في ظل تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة، وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي رسائل تحذيرية لموظفي مؤسسة WCK (المطبخ العالمي) ينصحهم فيها بالالتزام الصارم بتدابير السلامة وتجنب الذهاب إلى المناطق المحظورة. جاءت هذه الرسائل في سياق عمليات عسكرية تستهدف مناطق النصيرات ورفح بشكل رئيسي.
في رسالة التحذير، حدد جيش الاحتلال المناطق المحظورة التي يجب على موظفي WCK تجنبها، وهي النصيرات والبريج وشارع السوق - دير البلح وشرق طريق صلاح الدين ورفح وشرق خانيونس. كما شدد الجيش على ضرورة الحفاظ على مسافة آمنة من ضباط وعناصر الشرطة، وأعضاء حركة حماس المشتبه بهم، ومرافق الأونروا، والمناطق المزدحمة مثل دير البلح، وأي مكان قد يشهد إطلاق نار.
وفقاً للتوجيهات الصادرة، تم تقييد حركة موظفي WCK على النحو التالي: يسمح بالتحرك من وإلى المناطق بين الساعة 5:30 صباحاً و 7:00 مساءً. يقتصر السفر المجتمعي على الفترة من 9:00 صباحاً إلى 3:30 مساءً. يجب تنسيق جميع التحركات مسبقاً.
تأتي هذه الإجراءات في ظل أحداث سابقة شهدتها غزة، حيث تعرضت مؤسسة WCK لمخاطر أمنية متزايدة بسبب العمليات العسكرية المتكررة. في الأشهر الماضية، عانت المؤسسة من صعوبات في توصيل المساعدات الغذائية بسبب القصف والقيود المفروضة على الحركة. وقد أدى هذا الوضع إلى تعطيل عملياتها، مما زاد من معاناة السكان المحليين الذين يعتمدون بشكل كبير على الدعم الغذائي الذي تقدمه المؤسسة.
وكان قد اتهم مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس، القوات الإسرائيلية باستهداف عمال الإغاثة التابعين للمنظمة في غزة "بشكل ممنهج، وقصفت سيارة تلو الأخرى"، مؤكداً أن الضربة التي وقعت يوم الاثنين الماضي وأسفرت عن مقتل سبعة من موظفي المنظمة لم تكن خطأً، حيث تم إبلاغ القوات الإسرائيلية بتحركات الفريق مسبقاً. وقد قُتل خلال الغارة عمال يحملون جنسيات أسترالية وكندية وبولندية وبريطانية وأمريكية بالإضافة إلى زميلهم الفلسطيني الذي يحمل جنسية مزدوجة. من جهتها، وصفت إسرائيل الضربة بأنها "خطأ فادح" واعتذرت، واعدة بإجراء تحقيق مستقل.
يذكر أن مؤسسة WCK تعمل في ظروف صعبة لتوفير الوجبات الغذائية للسكان المتضررين في غزة، وسط تدهور الوضع الأمني والإنساني. وتبذل المؤسسة جهوداً كبيرة للتكيف مع التحديات المستمرة وضمان استمرار تقديم الدعم الغذائي رغم الظروف الصعبة.