وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على إيفاد مفاوضين لإجراء محادثات مع الوسطاء في محاولة لدفع المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك بعد مداولات معقدة استغرقت نحو 6 ساعات، بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.
في المقابل، شدد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، على أن "الظروف مهيئة" لإتمام الصفقة، وحث نتنياهو على المضي قدما لإبرامها، وقال إن "الأجهزة الأمنية بأكملها تدعم نتنياهو في مهمة التوصل إلى اتفاق" يتيح إعادة رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، وذلك رغم "الخلافات" القائمة.
يأتي ذلك عشية سفر نتنياهو إلى واشنطن في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، هي الأولى منذ تنصيب حكومته الحالية، أول رحلة خارجية له منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المتواصلة منذ 289 يوما؛ حيث سيلتقي نتنياهو الرئيس الأميركي، جو بايدن، وسيلقي خطابا أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس.
وكتب غالانت، في منشور على موقع "إكس" شاركه فور انتهاء الاجتماع لدى نتنياهو مع المفاوضين، أنه "على ضوء الإنجازات العملياتية في الحرب، تم تهيئة الظروف وهناك فرصة محدودة لإطلاق سراح الرهائن"، وأضاف غالانت مخاطبا نتنياهو "حتى لو كانت هناك خلافات في الرأي، فإن الأجهزة الأمنية بأكملها تدعمك في مهمة التوصل إلى اتفاق".
وقال غالانت "نبارك رئيس الحكومة على قراره إرسال فريق التفاوض لاستئناف المحادثات من أجل إعادة الرهائن"، وعبّر غالانت عن تمنياته لنتنياهو "النجاح" في رحلته "المهمة" إلى الملايات المتحدة، التي شدد على أنه "حليفة إسرائيل الرئيسية"، وذلك على وقع الخلافات بين غالانت ونتنياهو حول طريقة إدارة الحرب على غزة وملف الأسرى.