كشف مصدر خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أن السلطة الفلسطينية رفضت مقترحاً إسرائيلياً يتضمن فتحاً مشروطاً لمعبر رفح. تأتي هذه التطورات في ظل الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يشكل معبر رفح المنفذ البري الوحيد من قطاع غزة إلى العالم ونقطة حيوية لدخول المساعدات الإنسانية وخروج الحالات الطبية الطارئة.
وكانت قد أفادت مصادر مطلعة لهيئة البث الإسرائيلية بأن هناك حواراً هادفاً يجري بين مصر والسلطة الفلسطينية بشأن تولي الأخيرة مسؤولية معبر رفح البري، وهو المعبر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ونقطة الخروج الأساسية للأشخاص الذين يحتاجون إلى إجلاء طبي من القطاع.
ووفقاً لما نقلته الهيئة، فإن مصر تسعى لجعل تولي السلطة الفلسطينية لمعبر رفح الخطوة الأولى ضمن خطة أوسع تهدف إلى استعادة السلطة السيطرة تدريجياً على مواقع استراتيجية أخرى في غزة بعد انتهاء الحرب، رغم أن إسرائيل لم توافق على هذه الفكرة حتى الآن.
وأشارت التقارير إلى أن حسين الشيخ، المسؤول في السلطة الفلسطينية، التقى مؤخراً بمسؤول مصري في رام الله لمناقشة هذه الخطة، التي تحظى بدعم قوي من القاهرة ومن المتوقع أن تحظى بدعم الولايات المتحدة أيضاً.
في سياق متصل، سيطرت إسرائيل على عمليات المعبر، وأعلنت أنها لن تسمح لحركة حماس بتولي أي دور فيه مستقبلاً. يأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يلوح شبح المجاعة في الأفق.
من جانبها، حذرت القاهرة تل أبيب من عملية السيطرة على معبر رفح قبل تنفيذها، مشددة على أن القتال العنيف على حدودها يشكل تهديداً لأمنها القومي.
