حذّر مسؤولون مصريون نظراءهم الإسرائيليين من أن تصعيد الضغط على قطاع غزة قد يؤدي إلى فقدان "تل أبيب" واحدة من أهم أوراق التفاوض مع فصائل المقاومة، وذلك عقب حادثتي إطلاق النار اللتين أسفرتا عن مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الأخبار" أن المسؤولين المصريين أعربوا عن قلقهم من احتمال تفجر الوضع الداخلي في غزة بشكل يفوق قدرة إسرائيل على السيطرة، مشيرين إلى خطر تشرذم الفصائل المسلحة بعيداً عن الأطر القيادية التي يجري التفاوض معها حالياً.
تزامنت هذه التحذيرات مع تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمنطقة، والتي ستتم بعد جولة التفاوض المقررة يوم الخميس، حيث يأمل الدبلوماسيون في إعلان هدنة خلال الأيام المقبلة. كما عقد وفد أميركي وصل إلى القاهرة أمس مناقشات موسعة حول سيناريوهات التعامل مع الوضع على الحدود، وآليات إدخال المساعدات إلى غزة. وتوقعت المصادر أن يكون للوفد الأميركي صلاحيات أكبر هذه المرة، مما قد يزيد من الضغط على إسرائيل لدفعها نحو قرارات أسرع وأكثر فعالية.
وفي السياق نفسه، حصلت القاهرة على وعود بأن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات سيكون له صلاحيات موسعة، تمكنه من اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب. تأتي هذه التحركات وسط جهود دولية مكثفة لتجنب تصعيد جديد في المنطقة ومحاولة التوصل إلى هدنة تُجنب المدنيين في غزة المزيد من المعاناة.