استضافت مدرسة الشهيد غسان كنفاني "الشعبية" في منطقة المواصي بخان يونس يومًا ترفيهيًا نفذه مركز العودة المجتمعي، والذي استهدف تقديم الدعم النفسي والتخفيف من الضغوط التي يعاني منها الأطفال نتيجة النزوح المتواصل والجرائم التي يتعرضون لها بفعل حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا.

شهد اليوم الترفيهي مجموعة متنوعة من الألعاب الجماعية والأنشطة الترفيهية التي صُممت بعناية لتحقيق التفريغ النفسي للأطفال، وتعزيز روح التعاون والتواصل بينهم. وقد أضفت هذه الأنشطة أجواءً من الفرح والمرح بين الطلاب، مما ساهم في تخفيف الأعباء النفسية التي تثقل كاهلهم في ظل الظروف الصعبة.

بالإضافة إلى الأنشطة، تم توزيع هدايا رمزية على الطلاب، شملت القرطاسية والعصائر والبسكويت، في لفتة تعبر عن التضامن مع هؤلاء الأطفال ودعم مسيرتهم التعليمية. ويُذكر أن مدرسة الشهيد غسان كنفاني تضم حوالي 500 طالب وطالبة من جميع المراحل الدراسية، جميعهم من النازحين المقيمين في منطقة المواصي بخان يونس.

تأتي هذه الفعالية ضمن اهتمام مدرسة الشهيد غسان كنفاني بتقديم خدمة تعليمية وتربوية متكاملة لطلابها، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة المتواصلة منذ عشرة أشهر.

كما تسعى المدرسة إلى مواجهة سياسة التجهيل وكي الوعي التي ينتهجها الاحتلال تجاه الطلاب، وذلك من خلال التعاون مع المجتمع الأهلي والمنظمات الأهلية، وفي مقدمتها مركز العودة المجتمعي. وتحرص المدرسة على توفير بيئة تعليمية وداعمة تسهم في تحسين حياة الطلاب وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات التي فرضتها ظروف النزوح والعدوان المستمر.