شراك الموت التي يزرعها الاحتلال لقتل المدنيين

19_2023-638390319748594180-859.jpg

في تصعيد غير مسبوق من وحشية الاحتلال، بدأت قواته باستخدام وسائل جديدة تهدف إلى قتل المدنيين العائدين إلى منازلهم بعد فترات النزوح. فبعد استخدام الطائرات المُسيّرة، القناصة، والروبوتات المفخخة، يلجأ الجيش الآن إلى تكتيك جديد وأكثر خطورة يتمثل في تفخيخ الأشياء الضرورية التي يحتاجها المواطنون، مثل أسطوانات الغاز، بأساليب تستهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية.

أحدثت هذه الطريقة صدمة بين المواطنين، حيث وثّقوا حالاتٍ وضعت فيها أسطوانات غاز ممتلئة وسط ركام المنازل المدمرة، مرتبطةً بأسلاك وأجهزة تفجير مخفية. بمجرد محاولة سحب الأسطوانة، تنفجر العبوات الناسفة الموزعة في عدة منازل متجاورة، ما يتسبب في دمار شامل ومقتل كل من في الموقع.

وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أحد هذه الشراك القاتلة: أسطوانة غاز مخفية بين الأنقاض، موصولة بأسلاك ممتدة إلى عدة عبوات ناسفة داخل البيوت المجاورة. الهدف من هذه الشراك هو إحداث مجازر جماعية بحق العائلات العائدة إلى منازلها، حتى بعد انسحاب القوات.

وفي تصريح لأحد الناجين، أسعد حماد، أوضح أنه شاهد العديد من هذه الشراك في مناطق الاجتياح، حيث قام الاحتلال بتفخيخ أبواب المنازل والثلاجات، لتنفجر عند فتحها. وأكد حماد على ضرورة توخي الحذر عند العودة إلى المنازل، وإجراء فحص دقيق قبل دخول العائلات، لتجنب الوقوع في هذه الفخاخ القاتلة.

أجمع العديد من المواطنين والمنظمات الحقوقية على أن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم إبادة جماعية، وتدعم ما تقدمت به بعض الدول ومنظمات حقوق الإنسان إلى محكمة الجنايات الدولية، مؤكدة أن ما يجري في غزة يمثل خرقًا صارخًا لكل المواثيق الدولية، ويستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة