أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي قد حوّل قطاع غزة إلى "ساحة قتال ثانوية" للمرة الأولى منذ بدء الحرب على القطاع في 7 أكتوبر 2023. وذكرت الصحيفة أن معظم موارد واهتمام الجيش الإسرائيلي موجهة الآن نحو لبنان.
وأضافت الصحيفة أن الجيش بدأ في تقليل عملياته في غزة مع بداية العملية البرية في جنوب لبنان، لكنه أبقى الفرقة الأمامية للقيادة الجنوبية تواصل الإغارة على مخيم جباليا شمال القطاع، مع توقعات بأن تمتد هذه العمليات لأشهر، وليس لأسابيع قليلة كما كان الحال سابقًا.
وأكدت الصحيفة أن الكتيبة 460 التابعة لجيش الاحتلال أقامت حاجزًا لتصفية ما وصفته بـ "المطلوبين" من بين النازحين الفارين جنوبًا. كما ذكرت أن بعض قادة حركة "حماس" ما زالوا يجندون "عملاء جدد"، ويطلقون طائرات مسيرة بين الحين والآخر، مشيرة إلى أن عز الدين حداد، أحد كبار قادة الحركة، لا يزال يقود حماس في جباليا.
التصعيد على جبهة لبنان
وفي سياق متصل، وسّعت إسرائيل أهداف حربها المستمرة على غزة لتشمل تمكين الإسرائيليين في الشمال من العودة إلى مساكنهم، على الرغم من التحذيرات الأمريكية من توسيع الحرب. تأتي هذه التطورات بعد تصاعد الدعوات في إسرائيل لشن حرب على حزب الله في لبنان، الذي كثف من هجماته الصاروخية على مستوطنات الشمال، ما أجبر عشرات الآلاف من المستوطنين على الفرار.
تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ أكثر من عام، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 139 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقدان أكثر من 10 آلاف شخص وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.