كشفت مصادر دبلوماسية، الجمعة، أن إيران أرسلت رسالة غير مباشرة إلى إسرائيل، عبر قنوات أوروبية، بشأن ردها المحتمل على أي هجوم إسرائيلي. تأتي هذه الرسالة في ظل التهديدات المتزايدة من تل أبيب بشن "هجوم قاسٍ ضد أهداف مهمة" في إيران.
ووفقًا للمصادر التي تحدثت لصحيفة "الشرق الأوسط"، تشير الرسالة الإيرانية إلى أن طهران قد تتغاضى عن **ضربة إسرائيلية محدودة** دون أن ترد عليها بالتصعيد الذي كانت تهدد به سابقًا. إلا أن الخطر الأكبر يكمن في الشق الثاني من الرسالة، حيث أوضحت إيران أنها **ستضطر إلى كسر الخطوط الحمراء** في حال تعرضت لضربة "مؤثرة" تستهدف منشآت النفط أو الطاقة النووية في البلاد.
تصاعد التوترات وتوقع الضربة الإسرائيلية
تأتي هذه التطورات وسط مؤشرات متزايدة على اقتراب تنفيذ الضربة الإسرائيلية. حيث أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد حدد أهدافًا سرية داخل إيران "لا تتخيلها طهران". وأفادت تلك التقارير أيضًا بأن تل أبيب تمكنت من **تقليص الخلافات والفجوات مع واشنطن**، مما يعزز احتمال شن الهجوم بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء المقبل.
الدور الأمريكي والموقف الأوروبي
على الرغم من عدم وضوح ردود الفعل الأوروبية تجاه الرسالة الإيرانية، فإن المصادر أكدت أن **الولايات المتحدة** قد تم إطلاعها بشكل كامل على الرسالة من خلال تلك القنوات الدبلوماسية. تأتي هذه الرسالة الإيرانية في وقت حساس، حيث تحاول إيران كسب الوقت قبيل أي هجوم إسرائيلي محتمل.
تصريحات إيرانية على هامش منتدى دولي
في سياق متصل، وخلال حضوره منتدى دوليًا في تركمانستان، صرح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن إيران "لا ترغب في الحرب"، لكنها مستعدة للرد إذا تعرضت لأي هجوم. ودعا بزشكيان إسرائيل إلى وقف الأعمال العسكرية في كل من لبنان وغزة. وكرر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، نفس التصريحات خلال حديثه مع الصحافيين في العاصمة التركمانية عشق آباد.
تصاعد التوترات الإقليمية
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تستعد إسرائيل لشن هجمات محتملة على إيران وسط تطورات سياسية ودبلوماسية متسارعة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ما يزيد من مخاوف اندلاع مواجهة جديدة في المنطقة.