أمير قطر: إسرائيل اختارت أن توسع العدوان على لبنان والضفة عن قصد

2175392051.jpeg

اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل اختارت أن توسع العدوان عن قصد، بتنفيذ مخططات معدة سلفاً في الضفة الغربية ولبنان، مشدداً على أنه لن يكون أمامها بعد كل القتل والتدمير إلا حل الدولتين. وقال، في افتتاح الدورة العادية لمجلس الشورى القطري، إن بلاده تبذل جهوداً لوقف إطلاق النار، وهي مستمرة في ذلك، داعياً إلى وقف العدوان على غزة ولبنان.

وأضاف أمير قطر في كلمته: "مستمرون في بذل كل الجهد للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب رغم العقبات التي تعرقل جهود الوساطة"، قائلاً: "نتبع نهج الحوار، وندعم تسوية المنازعات بالطرق السلمية"، لافتاً إلى "أننا حذرنا من التصعيد في لبنان والعدوان الإسرائيلي عليه ومن عواقبه على المنطقة، وطالبنا المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين"، مجدداً التأكيد أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات قطر.

وجدد أمير قطر دعوته إلى وقف العدوان على لبنان، وتنفيذ القرارات الدولية بما في ذلك القرار 1701، معتبراً أن المخرج الأسهل والأسلم لوقف التصعيد على الحدود مع لبنان كان وقف حرب الإبادة على غزة. ويأتي هذا في وقت صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته على مختلف الجبهات، حيث قرّر محاصرة شمال قطاع غزة، وبدأ محاولات توغل بري في جنوب لبنان، بالتزامن مع عدوانه الجوي الواسع على مناطق عدة في لبنان، فضلاً عن اقتحاماته اليومية وعمليات الاغتيال التي تطاول المقاومين في الضفة الغربية.


وبالموازاة، فشلت حتى الساعة كلّ المساعي الدولية والعربية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على جبهتي لبنان وغزة، وسط إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرب كلّ من حركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ووسط ترقّب لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، بعد توعّد الأخير بضرب إيران، رداً على هجوم صاروخي نفذته ضد إسرائيل في وقت سابق هذا الشهر، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الدوحة