في خضم العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، دعا عدد من أعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم إلى إعادة بناء المستوطنات اليهودية في القطاع. جاء ذلك خلال فعالية أقيمت في مدينة "سوكوت"، قرب الحدود مع غزة، تحت شعار "التحضير للاستيطان في غزة". شارك في الحدث مئات الأشخاص، من بينهم أعضاء كنيست وعائلات المختطفين وأفراد من المجالس الأمنية الإقليمية.
وفي تصريح لعضو الكنيست إيتمار بن جفير، أكد أن إعادة الاستيطان في غزة ممكنة إذا تم اتخاذ القرار السياسي اللازم. وأضاف: "الاستيطان هو السبيل لتحقيق الأمن".
دعم واسع للاستيطان
تخلل الحدث سلسلة من ورش العمل التي ركزت على أهمية الاستيطان اليهودي في قطاع غزة باعتباره وسيلة للانتصار في الحرب، بحسب ما جاء في كلمات أعضاء الكنيست وقادة اليمين المشاركين. وألقى عضو الكنيست تسفي سوكوت خطابًا أمام الحضور، أكد فيه أن "الاستيطان هو اللغة التي يفهمها العدو، وهو السبيل الوحيد لتحقيق النصر".
معارضة ونداءات لمنع التسلل
في المقابل، أثارت هذه الدعوات جدلاً واسعاً، حيث طالبت حركة "السلام الآن" بضرورة منع أي محاولات من قبل المستوطنين للتسلل إلى غزة وإقامة بؤر استيطانية غير قانونية. وحذرت الحركة من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى تصعيد الأوضاع وتعريض الجنود للخطر.
تصريحات سياسية مثيرة للجدل
من جهته، أعرب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن دعمه الكامل لفكرة إعادة بناء المستوطنات في غزة، مشيرًا إلى أن "الاستيطان في غزة ضروري لضمان الأمن في إسرائيل". وأوضح أن الأحداث الأخيرة أكدت أهمية الوجود اليهودي في القطاع، واصفًا ذلك بأنه "درس واضح" من الحرب المستمرة.
خلافات داخلية وتأثير دولي
على الرغم من الدعم الواسع لهذه الفكرة في صفوف اليمين الإسرائيلي، إلا أن معارضين حذروا من التداعيات الدولية والسياسية لهذه الخطوة، مؤكدين أن إعادة الاستيطان في غزة سيعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة.