غزة - أعلنت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ حملة اعتقالات واسعة ضد المدنيين الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتنقلهم إلى معسكر "سيديه تيمان" العسكري تحت ظروف قاسية ومهينة. المعتقلون يتم نقلهم وهم مكبلون الأيدي ومعصوبو الأعين عبر شاحنات كبيرة، حيث يتعرضون للضرب المبرح باستخدام العصي وأعقاب البنادق، بالإضافة إلى الاعتداء بالركل والهروات على يد الجنود الإسرائيليين خلال عملية النقل.
وأفادت مؤسسة الضمير أن المعتقلين يتعرضون للتنكيل والضرب المستمر عند وصولهم إلى المعسكر من قبل الجنود ووحدات القمع، حيث يتم استخدام الكلاب المتوحشة لترهيبهم، كما يُمنع تقديم العلاج الطبي لهم، مع عدم توفير الطعام الكافي أو الأغطية والفراش. وأشارت المؤسسة إلى أن حالات الوفاة بين المعتقلين في هذا المعسكر ارتفعت بشكل ملحوظ، إذ أبلغت سلطات الاحتلال عن استشهاد خمسة معتقلين خلال متابعات المؤسسة.
وأضافت مؤسسة الضمير أن الفيديوهات المسربة من داخل المعسكر وشهادات المعتقلين تؤكد تعرضهم للعنف الجسدي والاعتداء الجنسي، بينما تُمنع كافة الجهات الدولية والحقوقية من زيارة المعتقلين أو الاطلاع على أوضاعهم.
ودعت الضمير اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تكثيف زياراتها لمعتقلي غزة في سجون الاحتلال وفضح الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري وجاد في أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، باعتبار هذه الممارسات جرائم حرب ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وحثت اللجان المعنية بالأمم المتحدة بالاعتقال التعسفي على التحرك الفوري لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.