أظهرت استطلاعات رأي جديدة أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" أن السباق الانتخابي بين كامالا هاريس ودونالد ترامب متعادل قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية. وأشارت نتائج استطلاع "التايمز" وجامعة "سيينا" إلى تعادل بنسبة 48%-48%، فيما أظهر استطلاع "سي إن إن" تعادلًا بنسبة 47%-47%. يعكس هذا الاستقرار في النتائج استمرار التنافس الحاد بين المرشحين، مع ترجيحات بتراجع الفارق التقليدي لصالح الديمقراطيين في التصويت الشعبي.
وسائل الإعلام تنحاز للحياد وتثير جدلًا حول القرار
التوتر المحيط بالانتخابات امتد إلى الإعلام الأمريكي، حيث قررت صحيفتا "واشنطن بوست" و"لوس أنجلوس تايمز" كسر تقليد دعم أحد المرشحين، والذي استمر لعقود. وأعلن الرئيس التنفيذي لـ"واشنطن بوست"، ويل لويس، أن الصحيفة لن تدعم مرشحي الرئاسة بدءًا من الآن وحتى المستقبل، مضيفًا أن هذا القرار اتُخذ بموافقة مالك الصحيفة، جيف بيزوس. كانت هيئة التحرير قد أعدت مقالًا لدعم هاريس، لكن لويس اعترض عليه، مما أثار انتقادات واسعة بين الصحفيين، الذين اعتبروا القرار تدخلًا إداريًا في الاستقلالية الصحفية.
وفي تصريح مثير، قال مارتي بارون، رئيس التحرير السابق للصحيفة: "هذا القرار جبان ويفتقر إلى الشجاعة التي عُرفت بها الصحافة الأمريكية." كما أقدمت مارييل جارزا، رئيسة قسم الرأي في "لوس أنجلوس تايمز"، على الاستقالة اعتراضًا على قرار مماثل اتخذه مالك الصحيفة الملياردير باتريك سون شيونغ، بمنع تأييد هاريس، قائلة: "في هذه الأوقات الخطرة، يجب أن يتخذ الشرفاء موقفًا."
يشير هذا التحول إلى وجود انقسام داخل المؤسسات الإعلامية حول مسألة الحياد في الانتخابات، وسط انتقادات من الشخصيات الإعلامية القديمة التي ترى أن القرار يمثل تهديدًا لحرية الصحافة ويشكل سابقة غير مألوفة في تاريخ الإعلام الأمريكي.