أصيب عشرات المواطنين، بينهم طلاب مدارس، بجروح وحالات اختناق جراء عمليات اقتحام شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محافظات، حيث تم إبلاغ بعض العائلات بأوامر هدم لمنازلها، كما منعت قوات الاحتلال فعالية لدعم قاطفي الزيتون. وترافقت هذه الاقتحامات مع تصعيد كبير في اعتداءات المستوطنين، حيث أقدموا على تجريف أراضٍ زراعية تمهيداً للاستيلاء عليها، وتحطيم أشجار الزيتون، واستهداف قاطفي الزيتون بالرصاص وسرقة محاصيلهم ومعداتهم.
في قرية حوسان غرب بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين وطلاب المدارس بالاختناق بعد أن اقتحمت قوة من جيش الاحتلال محيط المدارس في القرية وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب الطلاب، كما أجبرت أصحاب المحلات على الإغلاق ومنعت حركة المركبات.
وفي بلدة الخضر، غرب بيت لحم، أصيب مواطنون بالاختناق نتيجة إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز أثناء اقتحام قوات الاحتلال للبلدة القديمة ومحيط الجامع الكبير.
وفي بلدة قفين شمال طولكرم، أصيب مواطن برصاص الاحتلال الحي في ساقه وتم نقله إلى المستشفى للعلاج، بينما في بلدة قصرة جنوب نابلس، تعرّض مواطنون ومتضامنون للاختناق جراء قمع فعالية لدعم قاطفي الزيتون، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على الفعالية ومنعت المزارعين من قطف محاصيلهم.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أصيب مواطنان في قرية أماتين شرق قلقيلية إثر هجوم من مستوطنين مسلحين أطلقوا الرصاص الحي صوب قاطفي الزيتون، مما أدى إلى إصابات متوسطة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى. وفي قرية حارس غرب سلفيت، قام المستوطنون بسرقة محاصيل زيتون، فيما تكرر نفس السيناريو في ياسوف شرق سلفيت، حيث قام المستوطنون بتكسير أشجار زيتون وسرقة الثمار.
كما أقدم مستوطنون على تجريف أراض زراعية في الأغوار الشمالية، وحرث مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في خلايل اللوز جنوب شرقي بيت لحم، بحماية قوات الاحتلال التي منعت أصحاب الأرض من التصدي لهذا التجريف، بينما منعت قوات الاحتلال مزارعين من قطف ثمار الزيتون في برقة شمال غربي نابلس، وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم.
تأتي هذه الاعتداءات المتواصلة في إطار تصعيد ممنهج يسعى إلى عرقلة موسم قطف الزيتون، مصدر الرزق الأساسي لآلاف العائلات الفلسطينية، وتهدف للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وفرض واقع جديد على الأرض.