قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي موقع في إيران إذا استدعى الأمر ذلك. وأضاف في كلمة ألقاها أمام ضباط جدد في الجيش، أن إسرائيل باتت تتمتع بحرية غير مسبوقة في التحرك، مستشهدًا بغاراتها الجوية الأخيرة على إيران، حسبما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.
وتابع نتنياهو قائلاً: "إسرائيل اليوم تملك حرية حركة أوسع في إيران مقارنة بأي وقت مضى، ويمكنها الوصول إلى أي موقع هناك إذا لزم الأمر". كما أوضح أن "الهدف الأساسي الذي وجهت به قوات الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الأمن هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وفي وقت سابق، أبلغ نتنياهو المبعوثين الأمريكيين اللذين يزوران إسرائيل سعياً لإيجاد حل للنزاع في قطاع غزة ولبنان، بأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" يجب أن يضمن أمن إسرائيل.
وأشار مكتب نتنياهو، في بيان نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية" بعد اجتماع في القدس، إلى أن رئيس الوزراء شدد أمام بريت ماكغورك وآموس هوكستين على "أهمية قدرة إسرائيل وإصرارها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها من لبنان".
كما اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالمبعوثين الأمريكيين في لقاء منفصل، حيث صرح بأن الاجتماع ركز على "التدابير الأمنية المتعلقة بالساحة الشمالية ولبنان، والجهود لضمان عودة 101 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة".
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس، نقلاً عن مقربين من نتنياهو، أنهم لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإنهاء النزاع في لبنان قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). ورغم أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدعم هذا المسار، إلا أن الصحيفة نقلت عن مسؤولين لبنانيين وعرب مشاركين في المفاوضات قولهم إن جماعة "حزب الله" والحكومة اللبنانية رفضا الاتفاق الدبلوماسي المقترح، معتبرين أنه يمنح إسرائيل حرية أكبر في تنفيذ هجماتها عبر الحدود.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تسعى لاستثمار "النجاحات العملياتية الكبيرة، خصوصاً تدمير قيادة حزب الله بالكامل". وأضاف: "جميع المفاوضات ستجري تحت الضغط العسكري؛ فلا أحد سيوافق على وقف إطلاق النار من أجل التفاوض".