أظهرت صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها منظمة "إيكاد"، أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات هدم وتدمير واسعة تهدف إلى تقطيع أوصال شمال قطاع غزة، وعزل مناطق بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون عن بقية القطاع.
كشفت الصور عن توسيع الاحتلال لطريق عرضي يمتد من الشرق باتجاه الغرب، بهدف ربطه بطريق آخر لعزل المناطق المستهدفة عن بقية القطاع.
من المتوقع، بعد إتمام الوصل بين الطرق، أن تصبح هذه المناطق معزولة بشكل كامل عن باقي القطاع.
وكانت "إيكاد" قد نشرت تقريرًا سابقًا حول ما يُعرف بـ "خطة الجنرالات"، التي تسعى إلى إفراغ شمال غزة من السكان وتحويله إلى منطقة عازلة تمتد حتى محور "نتساريم".
صور أقمار صناعية تكشف تجهيزات الاحتلال لفتح "معبر كيسوفيم" في غزة
أظهرت صور أقمار صناعية، رصدتها مؤسسة إيكاد، عمليات تعبيد وتجهيز مكثفة بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة، ضمن استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفتح معبر "كيسوفيم". ويأتي ذلك ضمن إعلان الجيش، الجمعة 8 نوفمبر، عن بناء مرافق لتهيئة المعبر لاستقبال المساعدات.
ويقع معبر كيسوفيم في منطقة مقابلة لمستوطنة "كيسوفيم" الإسرائيلية، بين مدينتي "دير البلح" و"خان يونس". وتكشف الصور الملتقطة مساحات سوداء مُعبدة، يُرجح أن تكون مناطق مخصصة للتفتيش وتدقيق عبور المساعدات والمركبات، بحسب إعلان جيش الاحتلال.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" السبت 10-11، أن الجيش الإسرائيلي حول محور نتساريم إلى بؤرة عسكرية ضخمة داخل قطاع غزة، تتضمن منشآت عسكرية ثابتة، ومعتقلات، ومراكز قيادة، مما يشير إلى وجود نية لإبقاء قوات إسرائيلية على أرض القطاع بشكل دائم.
وأفادت الصحيفة أن الجيش يعمل على تغيير هيكل القطاع بشكل جذري عبر تقسيمه إلى ثلاث مناطق، حيث أنشأ محوراً جديداً يفصل بين مناطق شمال غزة وسائر القطاع، مع التخطيط لإنشاء محور ثالث في الجنوب. وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز السيطرة الميدانية وتقييد حركة الفلسطينيين في القطاع، مما يضع أساساً لوجود عسكري إسرائيلي مستدام في هذه المناطق.