في أول لقاء بينهما منذ الانتخابات الأمريكية، اجتمع مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، جيك سوليفان، مع عضو الكونغرس مايك والتز، الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب مستشار الأمن القومي في إدارته المقبلة. اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي ركز على عدة قضايا أمنية ودولية، أبرزها الحرب في غزة والمختطفون الذين تحتجزهم حركة حماس، وفقًا لما نقلته مصادر مطلعة عن مضمون الاجتماع.
تم هذا الاجتماع بعد عودة سوليفان من جولة مع بايدن في أمريكا الجنوبية، حيث بحث الطرفان الأزمات الدولية التي سيواجهها مستشار الأمن القومي الجديد، بما في ذلك التوترات في الشرق الأوسط والحرب الأوكرانية.
وأكدت المصادر أن اللقاء كان فرصة لبحث التنسيق بشأن القضايا العاجلة، خصوصًا مع تزايد الضغوط للإفراج عن المختطفين الأمريكيين والإسرائيليين لدى حماس.
بحسب مصدرين مطلعين على تفاصيل اللقاء، فإن الرئيس بايدن كان قد ناقش قضية المختطفين مع ترامب خلال اجتماع استمر ساعتين في المكتب البيضاوي قبل عشرة أيام. وخلال الاجتماع، شدد بايدن على ضرورة التعاون بين الإدارتين لضمان إطلاق سراح الرهائن. ونقل عن بايدن قوله لعائلات المختطفين: "لا يهمني إذا حصل ترامب على الفضل طالما أنهم عادوا إلى الوطن."
في مكالمة تهنئة أجراها الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات، أشار هرتسوغ إلى أن قضية الرهائن هي "أولوية قصوى". وقال هرتسوغ إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن نحو نصف المختطفين، وعددهم 101، لا يزالون على قيد الحياة. ووفقًا لمصادر مطلعة على المحادثة، بدا ترامب متفاجئًا من حجم الأزمة، وقال إنه لم يكن على دراية بأن هذا العدد من المختطفين ما زالوا محتجزين.
يجسد هذا الاجتماع بين مستشاري الأمن القومي انتقال المسؤولية بشأن قضايا دولية حساسة من إدارة إلى أخرى. ويتوقع أن يلعب ترامب وإدارته المقبلة دورًا محوريًا في تسوية الأزمة، خاصة أن تقارير إسرائيلية أشارت إلى إمكانية أن يكون لترامب تأثير أقوى على نتنياهو مقارنة ببايدن.
بينما تستمر الضغوط على الإدارة الإسرائيلية لتقديم تنازلات في المفاوضات مع حماس، يبقى السؤال عما إذا كان ترامب سيتمكن من تحقيق اختراق في هذه الأزمة.