كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 407 اعتداءات ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم في أوائل الشهر الماضي وحتى الآن.
وأوضح شعبان أن الاعتداءات شملت عنفًا جسديًا أسفر عن استشهاد مواطن ومواطنة في نابلس وجنين، إلى جانب حملات اعتقالات، ومنع الوصول إلى الأراضي الزراعية، وترهيب أصحابها.
أفاد شعبان بأن الاعتداءات توزعت بين 120 اعتداءً نفذه جيش الاحتلال، 242 اعتداءً قام بها المستوطنون، و45 اعتداءً مشتركًا بين الجانبين. وتركزت أغلب الهجمات في نابلس التي شهدت 160 اعتداءً، تليها سلفيت بـ58 حالة، والخليل بـ54 حالة.
وأشار إلى أن الموسم الحالي شهد تصاعدًا غير مسبوق في الاعتداءات مقارنة بالسنوات الماضية؛ حيث ارتفعت من 333 اعتداءً في موسم 2023 إلى 407 هذا العام. في المقابل، كان عدد الاعتداءات في موسم 2022 قد بلغ 108 فقط. وأرجع هذا التصاعد إلى السياسات الداعمة للمستوطنين، والتي تشمل إعفاءهم من المساءلة، تسليح ميليشياتهم، وإصدار قرارات عسكرية أدت إلى إغلاق نحو 100 حقل زراعي.
وذكر شعبان أن الاعتداءات طالت الأراضي الزراعية والمعدات، حيث تم تدمير 3910 أشجار زيتون، مع تسجيل 29 عملية قطع وتكسير، و15 حالة سرقة للمعدات الزراعية. وأكد أن استهداف الاحتلال لموسم الزيتون يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف لضرب رمزية العلاقة التاريخية والوجدانية بين الفلسطينيين وأرضهم.رغم التصعيد غير المسبوق، أكد شعبان على صمود الفلسطينيين وإصرارهم على استكمال موسم الزيتون، مشيرًا إلى أن صلابة المواطنين تُفشل محاولات الاحتلال لزعزعة ارتباطهم بأرضهم.
يأتي موسم الزيتون في فلسطين كرمز للتمسك بالأرض والهوية الوطنية، ورغم المحاولات المستمرة من قبل الاحتلال لإفشال الموسم، يثبت الفلسطينيون مرة أخرى قدرتهم على الثبات ومواجهة التحديات.