أعلن الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، تشكيل طاقم فني جديد للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يبدأ عمله مطلع العام المقبل، ويتألف من المدربين إيهاب أبو جزر، محمد الدجاني، وفراس أبو رضوان، تحت إشراف عبد الناصر بركات، مدير الدائرة الفنية في الاتحاد. وسيتولى الفريق الجديد مسؤولية رسم الإيقاع الفني للاتحاد، في إطار رؤية تطويرية شاملة.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده الرجوب، اليوم الثلاثاء، في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر بمدينة البيرة، حيث استعرض الاستحقاقات الرياضية المقبلة وأحدث التطورات في المشهد الرياضي الفلسطيني. وأكد الرجوب أن اختيار طاقم تدريبي فلسطيني يعكس الهوية الوطنية، قائلاً: "التغيير ضرورة، ويجب أن يبقى اللاعبون والمدربون فلسطينيين لترسيخ الطابع الوطني في الرياضة."
رؤية استراتيجية لتطوير الرياضة الفلسطينية
وأشار الرجوب إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جدية وفق رؤية استراتيجية، تشمل تطوير الفئات العمرية وإنشاء أكاديميات رياضية غير ربحية لتشجيع الرياضة، من خلال برامج وآليات وقوانين واضحة. وأضاف أن الاتحاد يواجه تحديات كبيرة بسبب شح الإمكانيات الرياضية والبنية التحتية، لكنه أشار إلى وجود مئات المدربين وكوادر فنية وإدارية ذات خبرة قادرة على تحمل المسؤولية.
وقال الرجوب: "أحد القرارات الرئيسية التي اتخذناها هو أن يكون المدربون فلسطينيين. نسعى للحفاظ على استقلالية الرياضة الفلسطينية، بحيث تكون الرياضة خالية من التجاذبات السياسية، متماشية مع القوانين واللوائح الدولية."
الدوري أساس التطوير
وفي حديثه عن استئناف الدوري المحلي، أكد الرجوب أن الاتحاد سيشكل لجنة مطلع العام المقبل لدراسة آليات استئناف الدوري، مشددًا على أهمية الدوري كأساس لتطوير الرياضة. وقال: "نحن ملتزمون بأن تكون جميع مبارياتنا على أرض فلسطين، وسنواصل العمل لتعزيز الكوادر الفنية والإدارية لضمان استمرارية النشاط الرياضي."
أهمية الإعلام الرياضي
وختم الرجوب حديثه بالتأكيد على أهمية الإعلام في دعم الرياضة الفلسطينية، مطالبًا بضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية. وأكد أن الظروف المحيطة، بما فيها الأوضاع السياسية والاقتصادية، تؤثر بشكل مباشر على اللاعب والرياضة الفلسطينية، لكن الإرادة الوطنية تبقى المحرك الأساسي لاستمرار النشاط الرياضي وتطويره.