نقلت وكالة رويترز، الأربعاء، عن بيان داخلي لحركة حماس، أن الحركة تتوقع تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية لتحرير عدد من الأسرى المحتجزين لديها، مشيرة إلى أن العملية قد تكون مشابهة للتي نفذتها إسرائيل في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو الماضي.
وقال البيان، المؤرخ بتاريخ 22 نوفمبر: "من المتوقع إقدام العدو على محاولة مشابهة أو سيناريو قريب من عملية النصيرات بهدف تحرير عدد من أسراه."
تهديدات بالرد على أي "مغامرة"
وهددت حماس في البيان بـ"تحييد" الأسرى الإسرائيليين في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ مثل هذه العملية، مؤكدة أنها أصدرت تعليمات لعناصرها لتشديد ظروف احتجاز الأسرى. وجاء في البيان: "التشديد في ظروف حياة الأسرى وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات.. تفعيل أوامر التحييد كإجراء فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو."
وأضافت الحركة أنها لن تكترث بأي تداعيات لهذه التعليمات، مشددة على أن إسرائيل ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى إذا أقدمت على أي خطوة عسكرية.
تصعيد متوقع
على الرغم من عدم تحديد موعد متوقع للعملية الإسرائيلية المحتملة، تأتي هذه التصريحات وسط توتر متزايد في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى استعادة جنودها الأسرى لدى حماس منذ سنوات.
يُذكر أن عملية النصيرات التي أشارت إليها حماس في بيانها، كانت عملية إسرائيلية استهدفت تحرير أسرى في يونيو الماضي، وأثارت جدلاً واسعاً بسبب ما تخللها من خسائر ومواجهات.
وتشير هذه التطورات إلى احتمالية تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وحماس في ظل تصاعد الخطاب والتهديدات المتبادلة.