جيك سوليفان: تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية ضرورة استراتيجية في ظل التحديات العالمية

صواريخ جافلين الأمريكية.webp

أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في كلمة ألقاها حول التحديات الدفاعية العالمية، أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا تاريخية لتعزيز قاعدتها الصناعية الدفاعية، مشددًا على أن هذه الجهود تهدف إلى تحديث قدراتها العسكرية ودعم حلفائها في مواجهة التهديدات المتزايدة.

وأوضح سوليفان أن توقيع الرئيس جو بايدن على حزمة المساعدات الأمنية الحادية والسبعين لأوكرانيا يمثل خطوة ضمن خطة استراتيجية أكبر لدعم كييف ضد العدوان الروسي. وأضاف أن هذا الدعم لم يكن مجرد مساعدة عسكرية لأوكرانيا، بل أيضًا فرصة للولايات المتحدة لتحديث مخزوناتها العسكرية وتعزيز إنتاج الأسلحة والذخائر.

تحديات التصنيع والاستجابة السريعة

وأشار سوليفان إلى أن حرب أوكرانيا كشفت عن محدودية ترسانة الذخائر الأمريكية في البداية، مما تطلب من إدارة بايدن إصدار أوامر بزيادة إنتاج ذخائر المدفعية عيار 155 ملم بنسبة كبيرة. وأعلن أن الجهود المستمرة ستجعل الولايات المتحدة قادرة على إنتاج 55,000 قذيفة شهريًا بحلول نهاية فترة الإدارة، مع خطط لمضاعفة هذا الرقم بحلول عام 2026.

وقال سوليفان: "لقد استثمرنا في تطوير مصانع جديدة وخطوط إنتاج موسعة لتعزيز قدراتنا الدفاعية، مع إنشاء شراكات قوية مع القطاع الخاص لتسريع الابتكار".

تحفيز الابتكار في أنظمة غير مأهولة

تناول مستشار الأمن القومي الدور المتنامي للتقنيات الجديدة، بما في ذلك الطائرات المسيرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن أوكرانيا أظهرت كيف يمكن لتقنيات جاهزة ومنخفضة التكلفة أن تغير مسار المعارك. وأكد أن الإدارة الأمريكية تعمل على الاستفادة من هذه التجارب لتطوير أنظمة مماثلة بسرعة وفعالية.

التعاون مع الحلفاء والشركاء

وسلط سوليفان الضوء على أهمية الشراكات الدولية لتعزيز الردع المشترك، مستشهدًا بمبادرة "أوكوس" بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى جهود تعزيز التعاون مع حلف الناتو وشركاء آخرين.

استثمارات ضخمة في الدفاع

وأشار إلى أن إدارة بايدن خصصت أكثر من 1.3 تريليون دولار عبر أربع ميزانيات دفاعية ومشاريع تمويل إضافية لتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات تمثل أضخم إنفاق في هذا المجال منذ الحرب الباردة.

التطلع إلى المستقبل

واختتم سوليفان كلمته بتأكيد الحاجة إلى جهود مستدامة على مدار العقود القادمة لمواجهة التحديات المتزايدة. وقال: "تعلمنا من التاريخ أن الحفاظ على قوة صناعية دفاعية قوية هو مفتاح الردع وتحقيق السلام".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - واشنطن