كتب: المهندس جودت الخضري
رجل أعمال فلسطيني
بعد مرور اكثر من ١٤ شهر علي حرب تدميرية في غزة أكلت الأخضر ،اليابس ولم يلح في الأفق أي بوادر لحل ينهي هذه الحرب وحل يسمح لعوده غزة الي ما كانت عليه قبل ٧ اكتوبر ٢٠٢٣
والإحباط الذريع الذي اصاب الأهل في غزة نتيجة فشل القيادات الفلسطينية في تحقيق أي تقدم أو حل ينهي هذة المأساة
ففريقا دمر غزة بقرارات خاطئة وغير مسؤولة من خلال ما حصل في ٧ اكتوبر وفريق فقد اكثر من نصف الضفة الغربية ولم يستطع مواجهة الاستيطان الذي وصل الي إلى ما يقارب من ٥٠ بالمائة من الضفة الغربية وتفكك مدن الضفة الغربية الي كانتونات مقطعة غير مرتبطة ببعض
منذ عدة اشهر ظهرت فكرة إنشاء لجنة إسناد مجتمعي لتولي أمور غزة من خلال إصدار مرسوم رئاسي بتشكيل هذة اللجنة ،تم إرسال لجنة من السلطة الفلسطينية تتمثل في الرئيس المقبل للشعب الفلسطيني في حال وجود فراغ سياسي في السلطة الفلسطينية ونائب رئيس حركة فتح ومسؤول التفاوض عن حركة فتح وقاموا بتنسيق بجلسات مفاوضات عديدة مع قيادة حماس للوصول الي اتفاق علي تشكيل هذة اللجنة
بعد عدة جولات امتدّت لأشهر عديدة تم التوصل بين الوفدين الي اتفاق علي تشكيل هذة اللجنة واشترط وفد السلطة الحصول علي الموافقة النهائية من قيادة السلطة في رام الله.
نفاجأ في الأيام القليلة الماضية عن ظهور أصوات ترفض هذة اللجنة وتتهمها بأوصاف لا نريد كتابتها ، في حين أن من يرفض هذه اللجنة لم يقدم بديلا واقعيا أو منطقياً عن إنشاء هذه اللجنة.
السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها تركت غزة وحيدة في مواجهة قدرها في هذة الحرب المجنونة ولم نسمع على سبيل المثال أي مؤسسة فلسطينية مثل صندوق الاستثمار الفلسطيني بالقيام بالتبرع بعدة ملايين من الدولارات لصالح أبناء غزة وهو الصندوق السيادي الذي كان رأس ماله أكثر من مليار دولار في عام ٢٠٠٦. ولم نرى أي جهود حقيقية في إغاثة غزة من قبل الحكومة الفلسطينية في رام الله بالرغم من وجود وزارة كاملة تحمل اسم وزارة إغاثة غزة.
أيها السادة: هل نطمع من أعضاء لجنة التفاوض المشكلة من قبل السلطة الفلسطينية لاخبارنا بما حصل؟ وهل نطمع فيي اللجنة التنفيذية الفلسطينية ان تخبرنا عن سبب اعتراضها الآن علي تشكيل هذة اللجنة؟ وان من يرفض هذة اللجنة عليه ان يقدم بديلا اخر لوقف الحرب، فهل من بديل اخر موجود لا نعرفه أم ان الرفض هو للتضحية بآخر غزاوي مقابل استمرار الحرب وعدم وقوفها.
أيها السادة بلغ السيل الزبي ،الحال في غزة يعرفه الجميع، ويحتاج إلى قرارات مصيرية لوقف هذه الحرب المجنونة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت