كشف موقع "واللا" عن مخاوف متزايدة داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن تزايد أنشطة إيران الهادفة إلى تجنيد مواطنين إسرائيليين للعمل كجواسيس أو تنفيذ عمليات لصالحها، مستغلةً منصات التواصل الاجتماعي وعروض الأموال. وأكدت التقارير أن إيران باتت تضاعف جهودها بعد تفكك "محور الشر"، والذي شمل أضرارًا كبيرة لحماس وحزب الله وانهيار نظام الأسد. على حد زعم الموقع.
تصعيد إيراني متعدد الجبهات
بحسب التقرير، تعمل إيران على تنفيذ أنشطة متنوعة تستهدف زعزعة الاستقرار في إسرائيل، تشمل تهريب الأسلحة، تمويل الإرهاب، الهجمات السيبرانية، وتجنيد جواسيس. وكشفت التحقيقات عن 11 محاولة تجسس واغتيال تم إحباطها مؤخرًا، كان أغلبها يتضمن تجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ مهام خطيرة.
وأفادت الأجهزة الأمنية بأن إيران تعتمد استراتيجيات متطورة، تركز على تقديم مبالغ مالية سخية لاستمالة الأشخاص المستهدفين. وحذرت من أن هذا الاتجاه يشكل "إشارة خطر" حول استعداد بعض الإسرائيليين لخيانة بلادهم مقابل المال.
تعزيز التأهب لمواجهة التهديدات
رفعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مستوى التأهب تحسبًا لأي محاولات لاستهداف شخصيات بارزة أو منشآت حساسة. وأكد المسؤولون أن هذه الأنشطة تمثل تهديدًا معقدًا يتطلب تصعيد الجهود لمواجهته، بما يشمل التعاون بين الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الموساد، الذي يواجه مسؤولية كبيرة في تعقب الأنشطة الإيرانية داخل وخارج البلاد.
أشار التقرير إلى أن إيران كثّفت أنشطتها في مجال الهجمات السيبرانية التي تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية حساسة، تعطيل الأنظمة الحيوية، وإثارة الفوضى. كما تسعى طهران لتمويل ودعم الإرهاب في مناطق مثل الضفة الغربية، قطاع غزة، العراق، واليمن، بهدف توسيع نطاق الضغط على إسرائيل.
مطالب بتحرك استباقي
نقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن إيران عدو متطور يتعلم من أخطائه ولا يتردد في البحث عن أساليب جديدة للعمل. وأضافت أن مواجهة هذه التهديدات تستدعي العمل ضد إيران بشكل استباقي داخل أراضيها. وأكدت أن الانتظار للدفاع عند "خط البوابة" لن يكون كافيًا للتعامل مع هذا الخطر المتزايد.
خلص التقرير إلى أن إيران تكثف جهودها لاستغلال أي ثغرات في المجتمع الإسرائيلي أو البيئة الأمنية، مما يضع تحديات كبيرة أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي باتت مطالبة بتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذا التهديد المتعدد الأوجه.