أكد نائب حارس الأراضي المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، أن احتفالات أعياد الميلاد لهذا العام تقتصر على الشعائر الدينية في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني. وأوضح الأب فلتس خلال حديثه في برنامج "مع رئيس التحرير" على "تلفزيون فلسطين"، أن المسيحيين يواصلون صلواتهم للعام الثاني على التوالي من أجل تحقيق السلام ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأشار إلى مرور 30 عامًا على احتفالات أعياد الميلاد في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية دعم الأماكن المقدسة، وهو تقليد حافظ عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومن بعده الرئيس محمود عباس، من خلال مشاركتهم في الاحتفالات المسيحية سنويًا.
كما تحدث الأب فلتس عن التحديات التي تواجه الأماكن المقدسة في بيت لحم والقدس بسبب سياسات الاحتلال، مشيرًا إلى أن جدار الفصل العنصري يعزل بيت لحم عن القدس ويهدد التواصل الطبيعي بين المدينتين. واعتبر أن كنيسة المهد، كأم الكنائس العالمية، تحمل رمزية روحية ووطنية تتطلب حماية ودعمًا دوليًا مستمرًا.
واستذكر الأب فلتس حصار كنيسة المهد عام 2002، عندما صمد المسيحيون في وجه محاولات الاحتلال لإخلائها، مؤكدًا أنهم ظلوا أوفياء لدورهم كحراس للأماكن المقدسة.
كما أشاد بالعلاقة القوية بين بابا الفاتيكان والرئيس محمود عباس، والتي تعزز مكانة فلسطين دوليًا، مشيرًا إلى أن الفاتيكان كان أول من دعا لوقف العدوان ودعم صمود الفلسطينيين.
وختم الأب فلتس بدعوة المجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله بأن يحمل العام المقبل، الذي سماه البابا فرانسيس "يوبيل الأمل"، بداية جديدة للسلام والحرية في أرض السلام.