نازحون من غزة يكشفون: قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية وانتهاكات إنسانية مروعة

الحرب كمال عدوان.jpeg

كشف نازحون فلسطينيون لمراسل الجزيرة عن جرائم مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة، بما في ذلك إعدامات ميدانية بحق مدنيين، وتجريدهم من ملابسهم تحت تهديد السلاح.

إعدامات ميدانية وإخلاء قسري

أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أعدمت ميدانيًا مدنيين في محيط مستشفى كمال عدوان، أحدهم كان يحمل راية بيضاء. وأكدت مواطنتان، إحداهما طبيبة تعمل بالمستشفى، أن القوات الإسرائيلية أجبرت المرضى والطواقم الطبية على إخلاء المستشفى تحت ظروف قاسية قبل أن تعمد إلى تدميره وحرق أرشيفه الطبي.

وقالت الطبيبة شروق الرنتيسي: "تفاجأنا بحصار الجيش للمستشفى وإقدامه على حرق الأرشيف، حيث امتدت النيران إلى باقي الأقسام. تم إبلاغنا بإخلاء المكان، وأُجبرنا على السير مسافة طويلة سيرًا على الأقدام".

انتهاكات جسيمة تحت التهديد

أضافت الطبيبة أن القوات الإسرائيلية فصلت الرجال عن النساء وأجبرتهم على خلع ملابسهم، واستخدمت الضرب والقوة بحق من رفض الانصياع للأوامر. كما تمت مصادرة الهواتف المحمولة، وتم إجبارهم على السير لمسافات طويلة في ظل مراقبة مستمرة من عربات عسكرية.

ظروف إنسانية قاسية

من جانبها، وصفت مها مسعود، النازحة من المستشفى، المشهد بالكارثي. وقالت: "أُجبرنا على الخروج من المستشفى وسط البرد الشديد ودون مراعاة لحالتنا الإنسانية. تعرضنا للضرب والإهانة، وأجبرونا على خلع الحجاب".

وأضافت: "خلال مسيرنا نحو مدينة غزة، شاهدنا دمارًا واسعًا وأطفالًا ومصابين يعانون من الألم دون أي مساعدة".

مجهولية مصير المختطفين

أكدت الطبيبة شروق أن مصير حوالي 25 إلى 30 شخصًا ممن كانوا في المستشفى لا يزال مجهولًا، بعدما طلب الجيش منهم الانفصال عن المجموعة ولم يعد أحد يعلم عنهم شيئًا.

تتواصل التقارير عن انتهاكات الاحتلال في غزة وسط تصاعد التوترات ومعاناة المدنيين، مما يزيد الضغط على المجتمع الدولي للتحرك إزاء هذه الجرائم الإنسانية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة