قام رئيس الوزراء محمد مصطفى اليوم السبت بزيارة إلى محافظة قلقيلية، حيث التقى بمحافظها اللواء حسام أبو حمدة وممثلي الهيئات المحلية والفعاليات والشخصيات الرسمية والاعتبارية في المحافظة. وخلال اللقاء، أكد مصطفى أن التحديات الراهنة التي تواجه الشعب الفلسطيني تتطلب التكاتف والوحدة تحت القيادة الشرعية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، مشددًا على ضرورة إدارة شؤون الوطن بحكمة وتجنب الانحراف عن الأهداف الوطنية.
وفي كلمته، نقل مصطفى تحيات الرئيس محمود عباس وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني قائلاً: "شعبنا أثبت قدرته على تجاوز الصعاب، وسنتمكن من عبور هذه المرحلة الصعبة بتكاتفنا. نحيي صمود أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، وخاصة في قطاع غزة والمخيمات التي تظل على رأس أولوياتنا الوطنية".
وأوضح رئيس الوزراء أن زيارته لمحافظة قلقيلية تهدف إلى الاطلاع على احتياجات أهلها ودراستها والعمل على تلبيتها وفق الإمكانيات المتاحة، مشيرًا إلى الخصوصية التي تتمتع بها المحافظة بسبب الحصار الناتج عن الاستيطان الجائر المحيط بها من كافة الجهات.
كما قدم مصطفى واجب العزاء في بلدة كفر قدوم بشهيد الواجب الوطني الملازم أول إبراهيم جمعة القدومي، الذي استشهد برصاص خارجين على القانون في جنين. وخلال كلمته، قدم العزاء باسم الرئيس محمود عباس وقال: "نتقدم بخالص العزاء لشهيد الوطن إبراهيم القدومي، شهيد المؤسسة الأمنية، ورفاقه الشهداء ساهر ارحيل ومهران قادوس وحسن بني عودة وحسين نصار. سنظل أوفياء لهم وسنكمل المسيرة حتى تنتصر فلسطين والقدس وتتوحد الرايات تحت علم فلسطين. نسأل الله أن يمنح أهالي الشهداء الصبر والسلوان، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى".
وفي سياق كلمته، دعا رئيس الوزراء إلى تكاتف الجهود الوطنية لمواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر، خصوصًا في قطاع غزة ومختلف أنحاء فلسطين، مؤكدًا أن صمود الشعب سيُمكنه من تجاوز التحديات الراهنة.
رافق رئيس الوزراء في جولته عدد من المسؤولين، بينهم وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، الأمين العام لمجلس الوزراء دواس دواس، وزير الصحة ماجد أبو رمضان، وزير الزراعة رزق سليمية، وزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد، رئيس ديوان رئيس الوزراء محمد الأحمد، ووكيل وزارة الحكم المحلي رائد مقبل.