أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "الحاجة الملحّة" لإيصال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى قطاع غزة، الذي يعاني من "وضع كارثي" و"خسائر بشرية لا تطاق"، بحسب بيان صادر عن الإليزيه يوم السبت.
وأشار ماكرون، خلال مكالمتين هاتفيتين مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الجمعة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت، إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وأضاف الإليزيه أن ماكرون أكد استعداد فرنسا لمواصلة التعاون الإنساني مع الأردن لتقديم مساعدات مباشرة إلى سكان غزة. يُذكر أن فرنسا والأردن نفّذتا العديد من العمليات الإنسانية الجوية المشتركة لإغاثة القطاع سابقًا.
كما أعرب ماكرون عن رغبته في العمل مع الشركاء الإقليميين بعد انتهاء الحرب في غزة لتحقيق حلّ الدولتين. وأشار إلى أن قمة مشتركة مع السعودية ستُعقد في يونيو المقبل لدفع الجهود الدبلوماسية نحو هذا الهدف.
على صعيد آخر، تطرق الرئيس الفرنسي إلى ملفات إقليمية أخرى، مؤكدًا أن "سقوط بشار الأسد يمثل فرصة لسوريا والمنطقة"، مع التشديد على حماية الأقليات ومواصلة الحرب على الإرهاب.
وبالنسبة للبنان، شدد ماكرون على أهمية "استكمال العملية الانتخابية" لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد أكثر من عامين من الشغور الرئاسي. ومن المقرر أن يجتمع مجلس النواب اللبناني في التاسع من يناير المقبل للتصويت على انتخاب رئيس جديد.
يجدد ماكرون من خلال هذه التصريحات التزام فرنسا بدورها في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، عبر المبادرات الإنسانية والدبلوماسية، مع التركيز على التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.