وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهادات صادمة حول اعتداءات جنسية وانتهاكات مروعة ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. تأتي هذه الشهادات في إطار ما وصفه المرصد بـ"حرب الإبادة" المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا.
صرح رئيس المرصد، رامي عبده، عبر تغريدة على منصة "إكس"، أن "شهادات أولية مروعة كشفت عن اعتداءات جنسية وإهانات تعرضت لها ممرضات ومريضات ومرافقات داخل مستشفى كمال عدوان وأمام صالة الفريد".
وأضاف عبده: "أجبر الجنود النساء على خلع ملابسهن تحت التهديد والإهانة. وأفادت إحدى الشهادات أن جنديًا أقدم على إجبار ممرضة على خلع ملابسها والتحسيس عليها، وعندما حاولت مقاومته ضربها بعنف، مما أدى إلى نزيف في وجهها".
وكشفت شهادة أخرى أن الجنود هددوا النساء قائلين: "اخلعي أو سنخلعك بالقوة"، وتعرضت إحدى السيدات لاعتداء مباشر تم خلاله تمزيق حجابها وعباءتها بالقوة. كما أفادت ضحية أخرى بأنها سُحبت بعنف على يد أحد الجنود، الذي وجه لها كلمات بذيئة أثناء الاعتداء.
اعتداءات وحرق المستشفى
إلى جانب الاعتداءات الجسدية والنفسية، استشهد عدد من الكوادر الطبية داخل المستشفى جراء الحريق الذي أشعلته قوات الاحتلال في المبنى. وأدى الحريق إلى امتداد النيران إلى أقسام واسعة منه، مما تسبب في أضرار جسيمة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال أحرقت ودمرت المستشفى بعد ساعات من حصاره، مع اعتقال الطواقم الطبية والجرحى ونقلهم إلى جهة مجهولة، في الوقت الذي كان القصف المدفعي يطال محيط المستشفى.
كارثة إنسانية مستمرة
يأتي هذا الهجوم في سياق الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أخرجت معظم المنظومة الصحية في شمال غزة عن الخدمة. وأفاد المكتب الإعلامي أن تدمير مستشفى كمال عدوان يعد جريمة إنسانية جسيمة تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.