منذ 7 أكتوبر 2023، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لإسرائيل بلغت حوالي 22 مليار دولار، وفقًا لتقرير صادر عن المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (سيبري). شملت هذه المساعدات مجموعة واسعة من المعدات العسكرية المتطورة التي استخدمت في العمليات الإسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا.
50 ألف طن من الأسلحة خلال أقل من عام
أفاد التقرير أن الولايات المتحدة قامت بنقل أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة إلى إسرائيل بحلول أغسطس 2024، شملت هذه الشحنات مئات الطائرات والسفن. ومن بين المعدات الموردة، صواريخ لنظام القبة الحديدية، قنابل موجهة بدقة، طائرات هليكوبتر هجومية وطائرات نقل ثقيلة، بالإضافة إلى قذائف مدفعية ومركبات مدرعة.
تعزيز حرب الإبادة ضد قطاع غزة المحاصر
ساهمت هذه الأسلحة بشكل مباشر في تعزيز العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يعيشون تحت الحصار والتجويع. ووفقًا لتقارير حقوقية، أسهمت المعدات المتطورة في تكثيف الهجمات الجوية والبرية التي استهدفت البنية التحتية المدنية والمرافق الحيوية في القطاع.
صناعة الأسلحة الإسرائيلية تحقق أرباحًا قياسية
شهدت شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية، المدرجة ضمن أفضل 100 شركة في قطاع الأسلحة عالميًا، ارتفاعًا غير مسبوق في إيراداتها خلال عام 2023. ووفقًا للتقرير:
ارتفعت إيرادات شركة إلبيت سيستمز بنسبة 14% لتصل إلى 5.4 مليار دولار، حيث أبرمت عقودًا جديدة بقيمة 900 مليون دولار خلال الربع الأخير من العام.
سجلت صناعات الفضاء الإسرائيلية إيرادات بلغت 4.5 مليار دولار بزيادة قدرها 15% مقارنة بعام 2022، مستجيبة لارتفاع الطلب العسكري.
أما شركة رافائيل، التي تنتج صواريخ القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي، فقد حققت إيرادات بلغت 3.7 مليار دولار، بزيادة 16% عن العام السابق.
أثر الدعم الأمريكي على القدرات العسكرية الإسرائيلية
ساهم الدعم العسكري الأمريكي في تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. وشملت هذه المساعدات تطوير أنظمة دفاعية جديدة وتسريع إنتاج الأسلحة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. إلا أن هذه الأسلحة كانت أداة رئيسية في تصعيد الهجمات العسكرية ضد قطاع غزة، مما أدى إلى زيادة الأضرار البشرية والمادية في صفوف المدنيين المحاصرين.
تثير هذه التطورات تساؤلات حول دور الدعم الدولي في إطالة أمد النزاعات، وما يترتب على ذلك من آثار إنسانية كارثية.