تفاصيل اغتيال نصر الله: عملية إسرائيلية تكشف تحولًا في استراتيجية الصراع مع حزب الله

حسن نصر الله.webp

كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل عملية عسكرية معقدة أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في سبتمبر الماضي. العملية، التي أُطلق عليها اسم "النظام الجديد"، جاءت بعد سنوات من المراقبة الدقيقة والعمل الاستخباراتي المكثف، وانتهت بتدمير معقل نصر الله في حي الضاحية ببيروت.

تخطيط محكم واغتيال محوري

بدأت العملية بتنسيق بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية. استهدفت العملية مقرًا سريًا لحزب الله في الضاحية، حيث كان نصر الله يعقد اجتماعًا مع كبار قادة التنظيم. استخدمت القوات الجوية الإسرائيلية 14 طائرة مقاتلة محملة بـ83 قنبلة تزن حوالي 80 طنًا، استهدفت بدقة المباني والملاجئ تحت الأرض.

بحسب المصادر، دُمرت البنية التحتية بالكامل، مما أدى إلى مقتل نصر الله ومجموعة من كبار قادته، بينهم علي كراتشي، قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله.

خلفيات وأهداف العملية

تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت قدرات حزب الله الاستراتيجية في جنوب لبنان. تمثل العملية ذروة التصعيد في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث سعى الجيش الإسرائيلي إلى تقويض قدرات الحزب ومنعه من استخدام القوة النارية ضد الأراضي الإسرائيلية.

أوضحت المصادر العسكرية أن العملية كانت تتويجًا لسنوات من التحضير، حيث تم استهداف كبار قادة الحزب بشكل ممنهج، بهدف شل قيادته وتفكيك قدراته الهجومية.

ردود الفعل والخسائر

رافق العملية صمت لاسلكي داخل حزب الله، ما أكد مقتل نصر الله. حاولت قيادة الحزب التحرك للرد، لكنها وجدت نفسها محاصرة بعمليات إسرائيلية متكررة قضت على معظم قوتها النارية.

أفادت التقارير أن العملية شلت محور الشر الذي كان نصر الله أحد أبرز قياداته، حيث كان يلعب دورًا مركزيًا في التنسيق بين مختلف التنظيمات المسلحة في المنطقة. ووفقًا لضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، فإن هذه العملية غيّرت قواعد اللعبة وأحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع.

النهاية المحسومة

عملية "النظام الجديد" تعتبر من أكبر الضربات التي وجهتها إسرائيل لحزب الله منذ سنوات. ومع القضاء على نصر الله، تتجه الأنظار إلى ما تبقى من قيادة الحزب، وسط توقعات بتغييرات عميقة في ديناميكيات الصراع في لبنان والمنطقة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة