استأنف مطار دمشق الدولي، الثلاثاء، رحلاته الجوية الدولية لأول مرة منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عقب الهجوم الخاطف الذي شنّته فصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، والذي انتهى بسيطرة هذه الفصائل على كبرى المدن السورية وصولًا إلى العاصمة دمشق.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن أول رحلة تجارية دولية أقلعت من مطار دمشق حوالي الساعة 11:45 صباحًا بالتوقيت المحلي (8:45 صباحًا بتوقيت غرينتش)، متوجهة إلى مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة. وتعد هذه الرحلة الأولى من نوعها منذ التغيير السياسي الذي شهدته البلاد.
وأكد سعد خير بيك، المسؤول في مطار دمشق، أن أول طائرة قادمة إلى سوريا من المقرر أن تصل عند منتصف النهار من دولة قطر، مشيرًا إلى أن عمليات إعادة تأهيل المطار انتهت بعد تعرضه لعمليات سرقة ونهب خلال سقوط النظام. وأضاف خير بيك في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أن الجهود استمرت لإعادة تجهيز المطار ليصبح جاهزًا لاستقبال الرحلات التجارية.
خلال الفترة التي سبقت إعادة تأهيله، كان المطار يقتصر على استقبال طائرات المساعدات الدولية أو تلك التي تقل مسؤولين أجانب، بينما استأنف رحلاته الداخلية في وقت سابق.
وكانت «الخطوط القطرية» قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن استئناف رحلاتها إلى دمشق بدءًا من السابع من يناير 2025. وذكرت الشركة في بيان لها أنها ستسيّر ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى العاصمة السورية، ووصفت الخطوة بأنها «علامة فارقة في إعادة ربط المنطقة».
يُذكر أن أول رحلة داخلية بين مطاري دمشق وحلب انطلقت في 18 ديسمبر الماضي، لتكون الأولى منذ سقوط النظام في 8 ديسمبر. في حين علقت إدارة المطار جميع الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025، باستثناء الرحلات الحاصلة على إذن خاص من سلطة الطيران المدني.
وكان المطار قد أخلي بالكامل من الموظفين في 8 ديسمبر بعد التصعيد العسكري الذي أدى إلى تغيير النظام، مما تسبب في توقف كامل للرحلات الجوية خلال الأسابيع التي أعقبت سقوط النظام.