غضب بين قادة الاحتلال الإسرائيلي: "إعادة سكان غزة للشمال تبطل أهداف العمليات العسكرية"

صور الجيش الاسرائيلي (2).webp

أعرب قادة الاحتلال الإسرائيلي المشاركون في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة عن غضبهم الشديد من احتمالية سماح إسرائيل بعودة سكان شمال القطاع إلى ديارهم، بما في ذلك بلدات مثل بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، مشيرين إلى أن هذه الخطوة قد "تفشل الأهداف العسكرية" التي زعموها خلال العدوان المستمر على القطاع.

معارك عنيفة وخسائر بشرية كبيرة

تشهد المناطق الشمالية من قطاع غزة عدوانًا مكثفًا من قبل قوات الاحتلال، تخللته عمليات قصف وهدم واسع للبنية التحتية، إلى جانب مواجهات مع مقاومين فلسطينيين. وقد أسفرت العمليات عن ما يزيد عن 40 جندي اسرائيلي من قوات الاحتلال وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وسط استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في المنطقة.

رفض قادة الاحتلال لإعادة السكان

وفي تصريحات خاصة لـ"أخبار 14"، عبّر قادة ميدانيون عن رفضهم القاطع للسماح لسكان غزة بالعودة إلى مناطقهم في الشمال. وقال أحدهم: "إذا سمحنا بعودة السكان، فإن كل ما دمرناه واستهدفناه سيعود كما كان، وستبقى المقاومة قادرة على مواجهة الاحتلال، مما يعني أننا لم نحقق شيئًا."

مخاوف الاحتلال من استمرار المقاومة

تؤكد تصريحات قادة الاحتلال أنهم يخشون من أن عودة السكان ستعيد تمكين المقاومة الفلسطينية، خاصة مع إعادة بناء البنية التحتية التي دمرها الاحتلال خلال عدوانه. وقال ضابط آخر: "إذا تمت الموافقة على هذا القرار، فإن المقاومة ستبني قدراتها من جديد، ولن ننهي هذا العدوان أبدًا."

قرارات مصيرية في سياق العدوان

بينما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على شمال غزة، تتزايد المطالب بين القادة الميدانيين لاتخاذ قرارات تضمن استمرار الحصار العسكري ومنع إعادة بناء القطاع. وأكد أحدهم: "القرارات التي تُتخذ الآن يجب أن تمنع أي فرصة لإلغاء ما سعينا لتحقيقه من دمار وتهجير."

يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة مع تصاعد أصوات المقاومة وتعاظم صمود السكان المدنيين، مما يضع تساؤلات حول جدوى هذا العدوان ومدى قدرته على تحقيق أهداف الاحتلال، وسط تضامن دولي متزايد مع الشعب الفلسطيني.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة