حذّر وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي، عبد الرزاق النتشة، من بدء تأثر خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية) والإنترنت في قطاع غزة ابتداءً من مساء اليوم الجمعة، نتيجة نفاد الوقود. وأشار إلى أن هذا الوضع يفاقم الأزمة الإنسانية، ويحرم المواطنين من حقهم الأساسي في التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة.
وأوضح الوزير في بيان رسمي أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 460 يومًا، إلى جانب ممارسات الاحتلال التي تعرقل وصول قوافل الوقود، قد أدى إلى تفاقم أزمة النقص الحاد في الوقود المخصص للمؤسسات الإغاثية والصحية والخدماتية.
وأكد النتشة أن الوقود يُعد في الوقت الراهن المصدر الوحيد لتشغيل شبكات الاتصالات في القطاع، ما يعرض هذه الخدمات لخطر التوقف التام. وأشار إلى أن نقص الوقود خلال الأيام الماضية تسبب في تدهور قدرة الشبكات على العمل، مما أدى إلى توقف العديد من محطات الاتصالات الفلسطينية في مختلف أنحاء غزة.
انقطاعات وشيكة في خدمات الاتصالات
وأشار الوزير إلى أن انقطاعات واسعة ستبدأ مساء اليوم في خدمات الاتصالات الثابتة بمناطق وسط وجنوب القطاع، ومن المتوقع أن تمتد لاحقاً لتشمل جميع الخدمات الثابتة والخلوية في مختلف المناطق خلال الأيام المقبلة إذا استمرت الأزمة. كما ذكر أن محافظة شمال غزة تعاني بالفعل من انقطاع كامل في خدمات الاتصالات منذ نحو 100 يوم، بسبب منع الاحتلال وصول الوقود إلى المنطقة.
آثار إنسانية كارثية
وأوضح النتشة أن توقف خدمات الاتصالات في ظل الظروف الراهنة يعوق تواصل طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر مع المواطنين، ويعرقل قدرة المؤسسات الصحية والدولية على أداء مهامها، مما يزيد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
جهود مستمرة لحل الأزمة
وأكد الوزير أن طواقم الوزارة تعمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأممية لمحاولة إيجاد حلول عاجلة للأزمة. كما أشاد بجهود طواقم شركات الاتصالات الفلسطينية، التي تعمل في ظروف ميدانية بالغة الخطورة، للحد من تأثير الأزمة وضمان استمرار الخدمات قدر الإمكان.