في تطور مفاجئ، وصل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إلى إسرائيل (السبت) في زيارة تهدف إلى التباحث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد ديدي بارنيا، بشأن المفاوضات الجارية في قطر. من المقرر أن يغادر ويتكوف إلى الدوحة لاحقاً لمتابعة سير المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب في 20 يناير.
وبحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية، يجري حالياً التفاوض حول اتفاق ثلاثي المراحل في قطر. وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 34 رهينة لا يزالون على قيد الحياة، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 42 يوماً، والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المرحلة الثانية، التي لم تحدد شروطها بعد، قد تشمل إطلاق سراح بقية الأسرى واستعادة جثث الجنود الإسرائيليين، إلى جانب انسحاب محتمل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وفقاً لمسؤول في حماس تحدث لصحيفة واشنطن بوست، تطالب إسرائيل بمعلومات حول حالة الرهائن، فيما تؤكد حماس أن الكشف عن هذه المعلومات غير ممكن حالياً بسبب استمرار القتال في غزة. المسؤول أشار إلى أن المنظمة قد تحتاج لوقف إطلاق النار لعدة أيام للتحقق من حالة الرهائن.
على الجانب الآخر، وصف دانييل شيك، السفير الإسرائيلي السابق لدى فرنسا، القائمة التي نشرتها حماس بأسماء 34 رهينة بأنها "غير موثوقة". وقال إن العائلات تعيش في حالة من القلق، حيث يشعر من وردت أسماؤهم في القائمة بالقلق حيال وضع أحبائهم، بينما تعيش العائلات التي لم تجد أسماء أحبائها في القائمة في إحباط كبير.
زيارة ويتكوف إلى إسرائيل تأتي ضمن جهود مكثفة من الولايات المتحدة وقطر لإيجاد حل قبل تولي دونالد ترامب الرئاسة. التقديرات تشير إلى أن حوالي 100 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، بينما يُعتقد أن 60 منهم على قيد الحياة.
هذه التطورات تسلط الضوء على الجهود الدبلوماسية والسياسية المبذولة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة، وسط استمرار الضغوط الدولية على جميع الأطراف لتحقيق تقدم ملموس في ملف الرهائن.
