غزة - (وكالات) - تصاعدت حدة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، حيث شنت الطائرات المسيرة أكثر من 20 غارة جوية استهدفت تجمعات مدنية، مما أسفر عن استشهاد 45 فلسطينيًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

الهجمات طالت عدة مناطق في مدينة غزة ومحيطها، حيث تعرضت مدرسة صلاح الدين، التي تؤوي نازحين غربي المدينة، لقصف أودى بحياة خمسة أشخاص وأدى إلى إصابة آخرين. وفي جباليا البلد شمال القطاع، استهدفت غارة جوية مجموعة من الفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة خمسة آخرين. كما أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار على تجمع للمواطنين غرب غزة، مما أدى إلى استشهاد اثنين.

استمر القصف الإسرائيلي ليطال منطقة الجوازات غربي غزة، حيث استشهد فلسطينيان في غارة أخرى. وفي حي الدرج شرقي المدينة، استهدفت غارة تجمعًا للسكان، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء وعدد من المصابين. شارع الجلاء وسط غزة شهد هو الآخر قصفًا قرب محطة البربري، أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين. كما تم استهداف مفترقي ضبيط والزهارنة في ذات المنطقة بغارتين أوقعتا ستة شهداء.

في شارع العيون غربي غزة، استشهد شخصان وأصيب آخرون إثر غارة جوية، بينما استهدفت غارة أخرى منزلًا في حي الزيتون جنوب المدينة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة عدد من السكان.

تزامنًا مع هذا التصعيد، تشهد سماء غزة تحليقًا مكثفًا لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، في حين تستمر عمليات القصف والنسف في مناطق مختلفة من شمال القطاع، مما يفاقم من معاناة المدنيين.

الوضع في غزة يشهد توترًا شديدًا، في ظل استمرار الهجمات وتصاعد أعداد الضحايا، وسط مطالبات محلية ودولية بضرورة وقف التصعيد وحماية السكان المدنيين.