أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء اليوم عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيدًا بالجهود الدولية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، ومؤكدًا التزام الولايات المتحدة بإعادة جميع الرهائن وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
في تصريحاته، قال بايدن: "نحن مصممون على إعادة كل الرهائن، وسيتم الإفراج عن رهائن أمريكيين ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تمتد لستة أسابيع." وأشار إلى أن الاتفاق يشمل زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان غزة، حيث ستبدأ هذه المساعدات في الوصول فورًا وفقًا لبنود الاتفاق.
وأكد بايدن أن الاتفاق يمثل خطوة حاسمة نحو وقف دائم لإطلاق النار، مشيرًا إلى أنه يستند إلى مقترح كانت الولايات المتحدة قد طرحته في مايو الماضي. وأوضح أن الخطوط العريضة والتفاصيل الدقيقة للاتفاق قد تم وضعها في 31 مايو من العام الماضي، بعد مفاوضات وصفها بأنها "من بين الأصعب التي شهدتها على الإطلاق."
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الاتفاق أُبرم نتيجة للضغوط الإسرائيلية على حركة حماس، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن المفاوضات ستستمر خلال الأسابيع الستة المقبلة للتوصل إلى تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما أعلن بايدن أن الاتفاق سيطلق عملية كبيرة لإعادة إعمار غزة، وهي خطوة تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية وإعادة بناء البنية التحتية في القطاع. وقال: "جهودنا الدبلوماسية لم تتوقف أبدًا من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، وقد عمل فريقي دون كلل لتحقيق هذه النتيجة."
وفي سياق آخر، أشار بايدن إلى نجاح الضغوط الأمريكية في التأثير على الوضع في لبنان، حيث قال: "لبنان تمكن من انتخاب رئيس وزراء لا يخضع لنفوذ حزب الله لأول مرة منذ سنوات، بفضل جهود واشنطن."
وأشاد بايدن بتعاون إدارتَي ترمب وبايدن خلال العمل على هذا الاتفاق، قائلًا: "عملنا كفريق واحد للتوصل إلى هذا الاتفاق، وهو شهادة على أهمية الوحدة في العمل الدبلوماسي."
واختتم بايدن تصريحاته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لتطبيق الاتفاق وضمان نجاحه، مما يعزز الاستقرار في المنطقة ويفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام.