النازحون في غزة: آمال بالعودة رغم الدمار وألم الفقد

غزة وقف اطلاق النار

يواصل النازحون في قطاع غزة حزم أمتعتهم استعدادًا للعودة إلى مناطق سكناهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم أمس، وذلك بعد 470 يومًا من العدوان الإسرائيلي الذي خلف دمارًا واسعًا في البشر والحجر والبنية التحتية.

آمال العودة وصعوبات الواقع

مع بدء الاستعدادات للعودة، يواجه النازحون واقعًا مريرًا يتمثل في منازل مهدمة وبنية تحتية مدمرة. المواطن ماجد عويضة يقول: "رغم الدمار وفقدان الأهل والأحباب، نحن متشوقون للعودة وبناء حياتنا من جديد، فالفرح بالعودة لا يعني زوال الألم بل التمسك بالحياة رغم كل شيء".

من جانبه، عبّر المواطن خالد راضي عن مزيج من المشاعر قائلاً: "العودة إلى ركام منزلنا مؤلمة، لكنها رسالة تحدٍ وإصرار على بناء مستقبل أفضل لأطفالنا".

أرقام كارثية ودمار واسع

وفقًا للتقارير، تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح مليوني فلسطيني، ودمرت أكثر من 80% من المنازل والبنية التحتية. كما أن نحو 135 ألف خيمة تم نصبها للنازحين، منها 110 آلاف خيمة أصبحت غير صالحة للاستخدام بسبب التلف والاهتراء.

الحاجة إلى إعادة الإعمار

شبكة المنظمات الأهلية في غزة قدرت أن إعادة إعمار القطاع تحتاج إلى 60-80 مليار دولار، وإلى فترة زمنية تتراوح بين 6 و8 سنوات، بشرط توفر الدعم المالي وإدخال المواد دون تعقيدات. وأكدت الشبكة على ضرورة تنفيذ خطط إغاثة فورية تشمل توفير المأوى والغذاء والدواء، بالإضافة إلى مراحل إعادة التأهيل والتعمير.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة