شركات مصرية تستعد لإعادة إعمار غزة: دعم للاستقرار وفرص اقتصادية واعدة

نازحين من شمال قطاع غزة.jpg

تستعد الشركات المصرية للمشاركة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة عقب بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. ويأتي هذا في ظل تقديرات تشير إلى أن تكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى 80 مليار دولار، مع حاجة أكثر من 1.8 مليون شخص في القطاع إلى مأوى.

جاهزية الشركات المصرية

أكد محمد البهي، رئيس لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، أن العديد من الشركات المصرية مستعدة للمشاركة فور توفر مؤشرات على الاستقرار. وأضاف أن قرب غزة من مصر يسهل عمليات نقل المواد والإمدادات، مما يعزز دور الشركات المصرية في هذه الجهود.

حلول البناء السريع

وفقًا لسامي سعد، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي البناء والتشييد، فإن المباني الجاهزة تمثل الحل الأمثل للإسراع بعمليات الإعمار. وأشار إلى إمكانية إنشاء مصانع لهذه المباني في مدينة رفح المصرية لتسريع وتيرة البناء في القطاع.

الدعم الحكومي والمعدات الكافية

قال مسؤولون بالشركة القابضة لمشروعات الطرق والكباري إن هناك فائضًا في المعدات نتيجة تأجيل بعض المشروعات المحلية، مما يدعم إمكانية تخصيص هذه المعدات لمشروعات غزة. يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عام 2021 عن تخصيص 500 مليون دولار لدعم إعادة إعمار القطاع.

تحديات تواجه الإعمار

رغم جاهزية الشركات المصرية، فإن ارتفاع تكلفة المواد الخام قد يحد من التنافسية مع الموردين من تركيا والسعودية. ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن إزالة 42 مليون طن من الركام المتراكم في غزة قد تستغرق 14 عامًا وتكلف 1.2 مليار دولار.

فرص اقتصادية ودور سياسي

أعرب شمس الدين يوسف، العضو المنتدب لشركة الشمس للمقاولات، عن استعداد الشركات المحلية للمشاركة في إعادة الإعمار باعتبارها مهمة قومية وإنسانية. كما أشار إلى أن هذه الجهود تحمل بُعدًا سياسيًا مهمًا، يعزز التعاون العربي والإقليمي ويؤكد دور مصر القيادي في دعم القضية الفلسطينية.

الأولويات في إعادة الإعمار

أوضح الخبراء أن الأولويات تشمل بناء المرافق الأساسية مثل المياه، المدارس، المستشفيات، بالإضافة إلى إعادة تدوير الركام لإعادة الاستخدام. كما ستشهد المرحلة الأخيرة من الاتفاق إشرافًا دوليًا يشمل مصر وقطر والأمم المتحدة لضمان تحقيق أهداف الإعمار.

تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري

ستسهم جهود إعادة الإعمار في تعزيز العديد من القطاعات الاقتصادية في مصر، بما في ذلك مواد البناء، والمقاولات، والنقل. كما ستؤدي الهدنة إلى تحسن عائدات قناة السويس، التي تأثرت بشكل كبير جراء الحرب.

ختام

تظل إعادة إعمار غزة فرصة لمصر لتعزيز حضورها الإقليمي من خلال مساهمة شركاتها في هذه المهمة الإنسانية الكبرى، التي تمثل أملًا جديدًا لأبناء القطاع وللاستقرار في المنطقة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة