التقى اليوم الثلاثاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ مع وفد من بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية (EUBAM) في مكتبه بمدينة رام الله. وترأست الوفد ناتاليا أبوستولوفا، رئيسة البعثة، حيث تم بحث ترتيبات عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى معبري رفح وكرم أبو سالم بالشراكة مع البعثة الأوروبية.
خطوات لإعادة تشغيل معبر رفح
يأتي هذا الاجتماع ضمن الجهود الدولية الجارية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. بعد أن وصل وفد من بعثة المراقبة الأوروبية إلى القاهرة الأسبوع الجاري للعمل على وضع آليات واضحة لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح. يُعتبر المعبر شريانًا حيويًا لسكان غزة، حيث يسهم في توفير الاحتياجات الأساسية وتنقل الأفراد.
تنسيق دولي لتخفيف المعاناة الإنسانية
يهدف هذا التحرك إلى تحقيق تهدئة دائمة في غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية، التي تفاقمت نتيجة الإغلاق المستمر لمعبر رفح منذ مايو 2024. وأكدت بعثة المراقبة الأوروبية أنها ستعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية لضمان تشغيل المعبر بما يتماشى مع المعايير الدولية وتلبية احتياجات سكان القطاع بشكل عاجل.
معاناة مستمرة وإغلاق مطول
كان الاحتلال الإسرائيلي قد فرض سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو 2024، ما أدى إلى إغلاق المعبر وتعطيل حركة التنقل والبضائع. واستمر هذا الوضع لأكثر من 460 يومًا من المعاناة، تزامنًا مع حرب الإبادة التي بدأت في أكتوبر 2023. ويعد استئناف عمل معبر رفح خطوة ضرورية لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع.
دور المعابر في اتفاق التهدئة
تُشكل إعادة تشغيل معبري رفح وكرم أبو سالم جزءًا من ترتيبات اتفاق التهدئة الذي أُبرم برعاية دولية، والذي يسعى إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في غزة. وتؤكد السلطة الوطنية الفلسطينية على أهمية وجود ترتيبات واضحة ودعم دولي لإدارة المعابر بشكل يسهم في تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي.