شهدت المناطق الحدودية الجنوبية في لبنان تصاعدًا في الاعتداءات الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط 11 شهيدًا و83 جريحًا، وفقًا لبيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد عناصره على طريق مروحين-الضهيرة وإصابة آخر في بلدة ميس الجبل، نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل القوات الإسرائيلية، في سياق اعتداءاتها المستمرة على المواطنين والجيش اللبناني في المناطق الحدودية.

توتر على الحدود الجنوبية ومحاولات دخول القرى المحتلة

منذ صباح الأحد، اندفع مئات اللبنانيين في مواكب من المركبات والدراجات النارية أو سيرًا على الأقدام نحو البلدات والقرى الحدودية التي لا يزال الجيش الإسرائيلي متمركزًا فيها، بعد انتهاء مهلة انسحابه وفق اتفاق وقف إطلاق النار. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على المتجمعين، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.

وشوهدت حشود ترفع شارات النصر وأعلام "حزب الله" وصور مقاتلين قضوا خلال الحرب، متجهة نحو هذه المناطق، متجاوزة حواجز الجيش اللبناني، في إشارة إلى تحدٍ واضح للاحتلال الإسرائيلي واستمرار رفض الوضع القائم.

الحصيلة النهائية للاعتداءات حتى الآن

وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن حصيلة غير نهائية للضحايا، توزعت على عدة بلدات حدودية، وجاءت على النحو التالي:

عيترون: 3 شهداء (رجلان وامرأة) و12 جريحًا.

بليدا: شهيد وجريحان.

حولا: 3 شهداء و14 جريحًا.

مركبا: شهيدان (رجل وامرأة) و12 جريحًا.

كفركلا: شهيد و15 جريحًا.

الضهيرة: شهيد عسكري.

ميس الجبل: 7 جرحى.

جرحى في بلدات أخرى: بني حيان (2)، مارون الراس (1)، شقرا (1)، دير ميماس (1)، رب تلاتين (1)، الطيبة (2)، العديسة (6)، يارون (7).

المماطلة الإسرائيلية وموقف لبنان

ويأتي هذا التصعيد بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغل فيها خلال الحرب مع "حزب الله"، التي استمرت لأكثر من عام وانتهت بوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. ورغم الاتفاق، أكدت إسرائيل بقاء قواتها في هذه المناطق، بينما اتهم الجانب اللبناني الاحتلال بـ"المماطلة".

التوتر على الحدود الجنوبية يتواصل، مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والقوات اللبنانية، وسط تنديد شعبي ورسمي بممارسات الاحتلال ومطالبات دولية بإجباره على تنفيذ التزاماته.