حذرت بلدية غزة من كارثة بيئية وصحية متفاقمة في بركة الشيخ رضوان، نتيجة استمرار تدفق المياه العادمة إليها، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه لمستويات حرجة تهدد الأحياء السكنية القريبة بالخطر.
بركة الشيخ رضوان على وشك الفيضان وسط أزمات إنسانية متصاعدة
تشهد المنطقة المحيطة ببركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان وضعًا كارثيًا غير مسبوق، حيث تسببت عودة النازحين إلى المدينة، إلى جانب التوقعات بهطول أمطار غزيرة، في تفاقم الأزمة، وسط عجز البلدية عن تصريف المياه المتراكمة. ووفقًا للبلدية، فإن المياه العادمة المتدفقة إلى البركة تهدد الخزان الجوفي، وتزيد من تلوث البيئة وانتشار الأمراض بين السكان.
الاحتلال يمنع إدخال مستلزمات الصيانة ويعيق الحلول
أشارت بلدية غزة إلى أن من أبرز أسباب الأزمة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال المواسير اللازمة لصيانة وتصريف المياه، مما جعل البركة غير قادرة على استيعاب المزيد من التدفقات. كما تعرضت محطات الصرف الصحي والمولدات الكهربائية للقصف الإسرائيلي المتكرر، ما أدى إلى تدمير أربع مضخات من أصل ست مضخات رئيسية، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني.
مناشدة عاجلة للمنظمات الدولية لإنقاذ الوضع
جددت بلدية غزة مناشدتها العاجلة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ سكان المنطقة من كارثة وشيكة. وطالبت البلدية بتسهيل إدخال المستلزمات الضرورية، وتوفير دعم مالي وفني عاجل لترميم البنية التحتية المتضررة، وصيانة وتشغيل مضخات المياه، إلى جانب توفير مصدر طاقة مستدام لضمان تشغيل منظومة الصرف الصحي بشكل منتظم.
تحذيرات من كارثة أكبر إذا لم يتم التدخل العاجل
حذرت بلدية غزة من أن استمرار الوضع الحالي دون حلول عاجلة قد يؤدي إلى فيضان بركة الشيخ رضوان، مما يهدد منازل السكان والبنية التحتية للمدينة. ودعت إلى توفير المواسير اللازمة لتشغيل محطات الصرف الصحي (5 + 6 أ + 7 ب) التي تقع وسط المدينة، لمنع وصول المياه العادمة إلى البركة والتسبب بكارثة إنسانية جديدة.