أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل حول ملفات دولية حساسة، شملت إيران، قطاع غزة، والعلاقات الدولية، مؤكداً موقفه المتشدد تجاه هذه القضايا خلال تصريحات أدلى بها اليوم.
تصعيد جديد ضد إيران: عقوبات وضغوط قصوى
وقع دونالد ترامب مذكرة تنفيذية تقضي بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، معترفًا بتردده في اتخاذ هذا القرار لكنه وصفه بـ"الصعب للغاية". وشدد ترامب على أن إيران قريبة جدًا من امتلاك القنبلة النووية، محذرًا من أن بلاده لن تتردد في الرد عسكريًا إذا حاولت إيران اغتياله. كما أكد أن الولايات المتحدة لها الحق في منع بيع النفط الإيراني لدول أخرى، متعهدًا بمواصلة سياسة "الضغوط القصوى" على طهران.
قطاع غزة: ترامب يدعو إلى ترحيل الفلسطينيين وإعادة توطينهم
أثار ترامب جدلاً واسعًا بتصريحاته حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث أكد أن سكان القطاع ليس لديهم خيار سوى المغادرة، معتبراً أن الوضع هناك غير آمن وغير صحي. وأعرب عن رغبته في رؤية الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين من غزة، لكنه أشار إلى أن الدولتين رفضتا الفكرة في البداية، وقد تعودان للموافقة عليها لاحقًا. كما اقترح إيجاد أرض جديدة وجميلة للفلسطينيين خارج غزة، ملمحًا إلى إمكانية توفير هذه الأرض في مصر أو الأردن.
انسحاب من الأمم المتحدة ووقف تمويل الأونروا
في خطوة تصعيدية، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرًا أن المنظمة الدولية لم ترقَ لمستوى إمكاناتها، ولا تدار بشكل جيد، مؤكدًا أن تمويلها يجب أن يكون مسؤولية دول العالم كافة.
موقف من غزة وإعادة الإعمار
قال ترامب إن الشرق الأوسط يمتلك الموارد المالية الكافية لإعادة إعمار قطاع غزة، مضيفًا أن هناك مساحة كافية في المنطقة لبناء أماكن بديلة لسكان القطاع. كما أشار إلى أن غزة لم تشهد سوى عقود من الموت والدمار، ويجب إيجاد بديل دائم للفلسطينيين.
ردود فعل فلسطينية على تصريحات ترامب
أدانت حركة حماس تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدة رفضها القاطع لأي خطط تهدف إلى إعادة توطين سكان القطاع خارج أراضيهم. وأكدت الحركة أن الفلسطينيين لن يغادروا وطنهم تحت أي ظرف، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
