أعلن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيجري أول زيارة رسمية إلى الشرق الأوسط خلال فبراير (شباط)، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل سكان قطاع غزة.
جولة دبلوماسية تشمل إسرائيل والخليج العربي
ووفقًا للمصدر، سيبدأ روبيو زيارته بالمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن، ثم سيتوجه إلى إسرائيل، الإمارات العربية المتحدة، قطر، والمملكة العربية السعودية، حيث تستمر الجولة في الفترة من 13 إلى 18 فبراير، لمناقشة الملفات الإقليمية الساخنة.
روبيو: غزة لم تعد صالحة للسكن ودول أخرى يمكنها "تطهيرها"
في تصريح مثير للجدل، قال ماركو روبيو إن قطاع غزة لم يعد صالحًا للسكن، وإن الولايات المتحدة لا تُمانع تدخل دول أخرى لتطهيره، لكنه أشار إلى أن أي دولة لم تبادر بعد لاتخاذ هذه الخطوة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن العديد من الدول تعبر عن قلقها بشأن الأوضاع في غزة، إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات ملموسة على الأرض. كما أكد على ضرورة مغادرة سكان غزة بشكل مؤقت خلال ما أسماه "عملية التطهير من الأسلحة والصواريخ والذخائر غير المنفجرة".
تصريحات روبيو تثير الجدل
وفي رد على أحد الصحافيين خلال زيارته إلى جمهورية الدومينيكان، قال روبيو: "أعتقد أن هذا أمر واقعي، فمن أجل إصلاح مكان مثل هذا، سيتعين على الناس العيش في مكان آخر في هذه الأثناء."
زيارة روبيو في ظل توترات إقليمية متزايدة
وفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن روبيو يخطط لزيارة الشرق الأوسط بعد مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يبدأ في 14 فبراير، حيث من المتوقع أن يناقش التطورات في قطاع غزة، والتنسيق الأمني مع إسرائيل، والأوضاع الإقليمية.
تحليل: دلالات الزيارة وتداعيات التصريحات
تأتي زيارة روبيو وتصريحاته في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، مما يثير مخاوف من تداعيات دبلوماسية وأمنية. ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة تسعى لتنسيق موقفها مع حلفائها الإقليميين بشأن مستقبل غزة، وسط ردود فعل دولية رافضة لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو إعادة تشكيل الواقع الجغرافي للقطاع.