كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض خلال لقاءاته في واشنطن خطة لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن تنازل حركة حماس عن السلطة ومغادرة قادتها إلى المنفى، في إطار اتفاق سياسي جديد.

نتنياهو: لا خطة لما بعد الحرب بوجود حماس

وفقًا للمصادر، أكد نتنياهو للمسؤولين الأمريكيين أنه لا يرى مستقبلًا سياسيًا لقطاع غزة طالما أن حماس تسيطر عليه. وأضاف أن خروج قادة الحركة إلى المنفى قد يفتح الباب أمام تسوية سياسية تشمل إعادة إعمار القطاع وإدارة جديدة، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ "خطة ترامب" بشأن غزة.

التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

يسعى نتنياهو أيضًا إلى التوصل لاتفاق مع إدارة ترامب بشأن إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. ووفقًا للمصادر، فإن مستشاري ترامب، الذين تسلموا الملف من إدارة بايدن، يدرسون تعديلات محتملة على الاتفاق لضمان إتمام الصفقة.

تفاصيل الاتفاق المقترح: تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن. إطلاق سراح أسرى فلسطينيين إضافيين مقابل الرهائن الإسرائيليين المتبقين. انسحاب قادة حماس من غزة إلى دولة ثالثة كجزء من الاتفاق. عدم سماح إسرائيل باستمرار الجناح العسكري لحماس داخل القطاع.

حماس ترفض التخلي عن جناحها العسكري

بينما أفادت المصادر الإسرائيلية أن حماس وافقت مبدئيًا على التخلي عن الإدارة المدنية للقطاع، إلا أنها ترفض حل جناحها العسكري، وهو ما قد يعطل تنفيذ الاتفاق. وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن احتمالية موافقة قادة حماس على الذهاب إلى المنفى "ضعيفة للغاية"، مما قد يؤدي إلى تعطيل الصفقة وعودة المواجهات العسكرية.

تحركات دبلوماسية دولية لمتابعة الاتفاق

من المتوقع أن يلتقي مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في ميامي، لمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة، بعد اجتماعاته مع نتنياهو في واشنطن.

ماذا بعد؟

في ظل هذه التطورات، يترقب المجتمع الدولي رد حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح الإسرائيلي، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق واستئناف العمليات العسكرية في غزة.