مصطفى: هذا البرنامج ضمن خطتنا الشاملة

توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 80 مليون دولار لحصر الأضرار وإزالة الركام وإنشاء عدد من مراكز الإيواء المؤقتة في قطاع غزة

برنامج ازالة الركام.jpeg

في خطوة مهمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار، شهد مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الاثنين، توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والهيئة العربية والدولية للإعمار في فلسطين (AIOCP)، بقيمة 80 مليون دولار للمرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار قطاع غزة، تحت إشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان والصناديق العربية والإسلامية.

إزالة الركام كأولوية لإعادة الحياة إلى غزة

يعد هذا التدخل الأول من نوعه منذ وقف إطلاق النار، حيث يهدف إلى إزالة الركام في المناطق الحيوية بقطاع غزة، والتعامل مع المخلفات المتفجرة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، إضافة إلى إنشاء مراكز إيواء مؤقتة وتوفير الخدمات الأساسية، تمهيدًا لإعادة الإعمار الشامل.

توقيع الاتفاق بحضور شخصيات بارزة

تم توقيع مذكرة التفاهم من قبل: وزير الأشغال العامة والإسكان، عاهد بسيسوالممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، سارة بولالمستشار القانوني للهيئة العربية، محمد أبو زيد، نيابة عن رئيس مجلس أمناء الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، الذي شهد الاتفاقية عبر الاتصال عن بعد.

رئيس الوزراء: إزالة الركام بداية لإعادة الإعمار

أكد رئيس الوزراء محمد مصطفى أن مذكرة التفاهم هذه تأتي في إطار الاستجابة الطارئة للحكومة الفلسطينية لتلبية الاحتياجات الضرورية لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن إزالة الركام هي الخطوة الأولى في إعادة إعمار غزة وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وقال مصطفى: "الحكومة الفلسطينية وضعت برنامجًا متكاملًا لمعالجة الوضع على الأرض خلال الأشهر الستة الأولى، بالإضافة إلى خطة تمتد لثلاث سنوات للانتقال من الإغاثة إلى التعافي الاقتصادي المبكر، وصولًا إلى إعادة الإعمار الكامل خلال عشر سنوات، بالتنسيق مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة."

وأضاف: "هذا البرنامج هو أول تدخل رئيسي لإعادة غزة إلى الحياة، حيث يتضمن إزالة الركام، وإقامة مراكز إيواء مؤقتة، واستعادة جزء من الخدمات الأساسية."

دعم عربي ودولي لإعادة الإعمار

أعرب طاهر المصري عن دعمه الكبير لهذا المشروع، مؤكدًا أن إعادة بناء فلسطين هو واجب وطني يتجاوز قطاع غزة ليشمل جميع الأراضي الفلسطينية.

كما أكدت سارة بول، الممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، التزام الأمم المتحدة بجهود إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن حجم الدمار في غزة هائل، حيث ترك آلاف العائلات بلا مأوى، وأدى إلى انهيار الخدمات الأساسية والاقتصاد الفلسطيني.

وقالت بول: "نحن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نقف بحزم مع الشعب الفلسطيني والحكومة في جهود إعادة بناء الحياة، واستعادة الكرامة، وخلق مسارات لمستقبل أكثر استقرارًا ومرونة."

خطة إنمائية طويلة الأمد لتمويل إزالة الركام وإعادة الإعمار

أوضحت بول أن مذكرة التفاهم تتضمن تمويلًا أوليًا بقيمة 40 مليون دولار أمريكي، يخصص لإزالة الركام، الإيواء المؤقت، وتقييم الأضرار، مع خطط لحشد 126 مليون دولار إضافية من الشركاء الدوليين لدعم التعافي المبكر وإعادة إعمار البنية التحتية.

مناشدات دولية لتوسيع دعم إعادة الإعمار

يأتي هذا الاتفاق في وقت تسعى فيه السلطة الفلسطينية والشركاء الدوليون إلى توفير تمويل إضافي، لضمان إعادة إعمار قطاع غزة بشكل شامل، وسط دعوات للمجتمع الدولي للانضمام إلى جهود إزالة الركام وإعادة إعمار المناطق المتضررة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله