أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، في بيان صادر عنها، رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو اقتلاعهم من أرضهم، مشددة على أن الشعب الفلسطيني باقٍ ومتجذر في وطنه رغم كل الضغوط والتحديات.
رفض قاطع لمخططات التهجير القسري
جاء البيان ردًا على التصريحات العدوانية الصادرة عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تعكس، بحسب اللجنة، جوهر المشروع الاستعماري الغربي والصهيوني الهادف إلى اقتلاع الفلسطينيين وفرض واقع استيطاني إحلالي.
وأكدت اللجنة أن الشعب الفلسطيني الذي قدّم التضحيات الجسام عبر العقود لن يترك وطنه تحت أي ظرف، ولن يسمح بتكرار نكبة جديدة، وسيواصل مقاومة هذه المخططات بكل الوسائل المتاحة.
تحذير من خطورة الموقف الأميركي والصهيوني
وأضاف البيان أن تصريحات ترامب الأخيرة تعكس التحالف الأميركي-الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني، معتبرًا أنها بمثابة إعلان حرب جديدة تستهدف اقتلاع أهل غزة، بالتوازي مع جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري المستمرة في الضفة الغربية المحتلة.
كما دعت اللجنة إلى موقف عربي ودولي حازم لمواجهة هذه المخططات الخطيرة، محذرة من أن استمرار الصمت والتهاون الدولي سيشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه.
دعوة لتحرك عربي فاعل يتجاوز بيانات الإدانة
وطالبت اللجنة القمة العربية المقبلة بالتحرك الفعلي واتخاذ خطوات عملية ومباشرة لمواجهة هذه المخططات الإجرامية، بعيدًا عن الاكتفاء ببيانات الإدانة التقليدية.
كما شددت على أن الوقت قد حان لمغادرة حالة الرفض اللفظي، والتحرك بجدية لقطع الطريق أمام أي مشاريع توطين أو تهجير للفلسطينيين تحت أي غطاء سياسي أو إنساني.
مواجهة التطبيع ودعم الصمود الفلسطيني
وأكد البيان أن تحقيق وحدة الموقف العربي في مواجهة هذه المخططات الاستعمارية يتطلب إنهاء كل أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، الذي يستغل هذه العلاقات للاستمرار في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني.
كما دعت اللجنة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها في تقديم دعم سياسي ومادي مباشر يعزز صمود الفلسطينيين في غزة والضفة والداخل المحتل، ورفض أي ضغوط أميركية لتمرير مخططات التهجير القسري.
واختتم البيان برسالة قوية:
"لا تهجير، لا اقتلاع، لا استسلام.. غزة ستبقى عصية على الغزاة، وفلسطين كلها لن تكون إلا لأهلها."