تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على تسريع تنفيذ دفعة إضافية من صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة، بهدف ضمان الإفراج عن الأسرى الستة المتبقين على قيد الحياة ضمن المرحلة الحالية من الصفقة، وذلك خلال الأسبوع المقبل بدلًا من أسبوعين كما ينص الاتفاق الأصلي، وفق ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تناقش إمكانية إدخال عدد محدود من الكرافانات إلى قطاع غزة كجزء من التفاهمات، وذلك استجابةً لمطلب تقدمت به حركة حماس، التي اتهمت إسرائيل بتأخير تنفيذ هذا البند رغم تضمينه في الاتفاق. مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى صرح أن إسرائيل ستسمح بإدخال بعض الكرافانات في حال تم تسريع الإفراج عن الأسرى.

في السياق ذاته، يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية مقترحًا لتنفيذ المرحلة الإضافية من الصفقة يوم السبت المقبل، بحيث يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الستة دفعة واحدة، بدلًا من الإفراج عنهم على مراحل. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن هذه المبادرة تأتي بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، لكن موافقة حماس تبقى ضرورية للمضي قدمًا في تنفيذها.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان رسمي أن "نتنياهو يقدر قيادة الرئيس ترامب والتنسيق المستمر مع الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن "تعزيز قوات الجيش حول قطاع غزة والموقف الصارم للرئيس ترامب ساهما في إطلاق سراح ثلاثة أسرى اليوم".

وفي ظل التطورات الجارية، يُرتقب أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اجتماعًا قريبًا لمناقشة الخطوات القادمة، في ظل ضغوط متزايدة من الوسطاء لبحث المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، حيث أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون ضرورة بدء المفاوضات بشأن المرحلة التالية لضمان استمرارية الاتفاق وعدم انهياره.