كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن احتمال تأجيل القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في 27 فبراير الجاري لبضعة أيام، مشيرًا إلى أن التأجيل سيكون لأسباب لوجستية فقط، وليس لأسباب سياسية، بهدف ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من القادة العرب.
اجتماع خماسي في الرياض لوضع إطار للقمة العربية
وأوضح زكي، خلال لقاء تلفزيوني، أن العاصمة السعودية الرياض ستستضيف اجتماعًا خماسيًا في 20 فبراير الجاري، بمشاركة مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، وقطر، باعتبارها الدول المنسقة منذ بداية الحرب. وتهدف القمة السداسية إلى بلورة الإطار العام الذي سيتم طرحه خلال القمة العربية الطارئة، مع التأكيد على أن هناك تنسيقًا عالي المستوى بين هذه الدول بشأن التطورات الإقليمية.
كما أشار زكي إلى أن القمة السداسية ستشهد طرح مقترحات وأفكار مصرية تتعلق بالملفات المطروحة على جدول أعمال القمة العربية الموسعة، مما يعزز فرص التوافق على موقف عربي مشترك تجاه القضايا الراهنة.
احتمالية دعوة الجانب الفلسطيني لاجتماع الرياض
ورداً على سؤال حول إمكانية دعوة الجانب الفلسطيني لاجتماع الرياض، أكد زكي أن هذا الاحتمال وارد جدًا، مشيرًا إلى أن هناك تواصلًا مستمرًا حول هذه المسألة.
الوضع في لبنان وتحقيق الاستقرار
تطرق السفير حسام زكي أيضًا إلى الوضع في لبنان، مشيرًا إلى أن المشهد هناك "يبشر بالخير"، رغم التوترات الأخيرة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وشدد على أن انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني أمر ضروري لتجنب تصعيد جديد في المنطقة.
كما أشار إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة بحاجة إلى وقت لإرساء دعائم حكمها، مؤكدًا أنه في حال منح الفرصة للرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام للعمل بالشكل المطلوب، فإن ذلك سيساهم في تحقيق الاستقرار في لبنان.
التأجيل محدود ويهدف لضمان مشاركة عربية واسعة
وأكد زكي أن أي تعديل في مواعيد القمة العربية الطارئة سيكون بسيطًا وليس تأجيلاً مفتوحًا، مضيفًا: "قد يتم تعديل الموعد بضعة أيام فقط لأسباب تتعلق بجداول القادة والاستعدادات اللوجستية، وليس لأي أسباب سياسية تتعلق بالإطار العام للقمة".
وشدد على أن مصر حريصة على ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من القادة العرب في القمة، بهدف الخروج بموقف عربي موحد تجاه التحديات الإقليمية الراهنة.
