تراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن موقفه بشأن فرض خطة أمريكية للسيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لن يسعى لفرضها بالقوة، بل سيكتفي بالتوصية بها، رغم قناعته بأنها الحل الأفضل.
ترامب: خطتي هي الأفضل لكنها لن تُفرض
وفي مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" يوم الجمعة، أوضح ترامب أنه لا يزال يعتقد أن مقترحه يمثل الحل الأمثل، لكنه فوجئ بالرفض القاطع من مصر والأردن. وقال:
"خطتي هي الطريقة الأفضل لتنفيذ الأمر. أعتقد أنها الخطة التي ستنجح حقًا، لكنني لن أفرضها. سأتراجع وسأوصي بها فقط."
وكان ترامب قد طرح في وقت سابق فكرة السيطرة الأمريكية على قطاع غزة، وإعادة تطويره ليصبح وجهة سياحية، بالإضافة إلى نقل الفلسطينيين إلى خارج القطاع، وهو ما أثار موجة من الانتقادات الدولية والعربية.
رفض عربي ودولي للخطة
واجهت خطة ترامب اعتراضات شديدة، حيث رفضتها كل من مصر والأردن بشدة، كما أدانها الفلسطينيون وخبراء حقوق الإنسان باعتبارها "محاولة للتطهير العرقي".
ورغم معارضة الدول العربية، أصر ترامب على توقعه بأن توافق مصر والأردن على استقبال لاجئين فلسطينيين، وهو ما رفضته العاصمتان تمامًا. كما أكد أنه لن يهدد بقطع المساعدات المالية عن البلدين إذا رفضا التعاون مع خطته.
ترامب ونتنياهو: اقتراح السيطرة الأمريكية على غزة
خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 4 فبراير، كرر ترامب اقتراحه بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، قائلًا: "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة... سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك القنابل غير المنفجرة والأسلحة الخطيرة الأخرى الموجودة هناك."
وتكررت تصريحات ترامب حول هذه الخطة في 27، 30، و31 يناير، مما أثار ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي، حيث أكدت العديد من المنظمات الحقوقية أن المقترح يتعارض مع القانون الدولي ويشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
ماذا تعني هذه التراجعات؟
يأتي تراجع ترامب في سياق الضغوط الدبلوماسية المكثفة التي واجهها من قبل حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، إضافة إلى الإدانات الدولية الواسعة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستظل هذه الفكرة مجرد توصية، أم سيحاول ترامب إعادة طرحها بصيغة جديدة في المستقبل؟