حذّر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من أن ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي في غزة غير مسبوق، مؤكدًا أن المنطقة العربية تمر بأخطر لحظاتها في التاريخ الحديث.

إسرائيل "تُمعن في البطش والإجرام" وتقوّض فرص السلام

جاءت تصريحات أبو الغيط خلال كلمته أمام المؤتمر السابع للبرلمان العربي، حيث أكد أن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة لا يهدد فقط الشعب الفلسطيني، بل يضرب في مقتل أسس الاستقرار الإقليمي، ويقوض أي إمكانية للتعايش السلمي في المستقبل.

وقال أبو الغيط: "إمعان إسرائيل في البطش والإجرام يجعل السلام بعيد المنال، ويهدد المنطقة بأكملها بمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار."

رفض عربي ودولي لتهجير الفلسطينيين

شدد الأمين العام للجامعة العربية على أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم مرفوض على المستويين العربي والدولي، مؤكدًا أنه غير قانوني وغير واقعي. كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية تتعرض حاليًا لـ "مخطط تصفية" من خلال تهجير سكان غزة، وابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.

وأضاف: "القضية الفلسطينية تواجه أخطر مراحلها، وما نشهده اليوم هو محاولة لتغيير الوقائع على الأرض بشكل ممنهج، عبر سياسات التهجير والاستيطان التي تهدد حقوق الفلسطينيين التاريخية."

التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد للسلام

أكد أبو الغيط أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، مشددًا على أنه لن يكون هناك أمن أو استقرار لأي طرف دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال في هذا السياق: "أي محاولات لتجاوز حل الدولتين لن تؤدي إلا إلى مزيد من الصراع، ولن ينعم أي طرف بالأمن الحقيقي دون الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني."