وصف رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي عملية "أجهزة البيجر" التي نفذتها إسرائيل في لبنان بأنها نقطة تحول في المواجهة مع حزب الله، مؤكدًا أن العملية جسدت المعرفة العميقة بالعدو، ووجهت ضربة قوية للروح المعنوية للتنظيم.
وأكد رئيس الموساد الإسرائيلي، دادي بارنياع، خلال مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن عملية "البيجرات" كانت نقطة تحول جوهرية في الحرب على الجبهة الشمالية، مشيرًا إلى أنها تمثل اختراقًا استخباراتيًا عميقًا وفهمًا شاملاً للعدو، إلى جانب التفوق التكنولوجي والقدرات العملياتية المتقدمة. وكشف بارنياع أن أول 500 جهاز بيجر وصلت إلى لبنان قبل أسابيع قليلة من 7 أكتوبر، مضيفًا أن العملية تم التخطيط لها بذكاء وخداع استخباراتي عالي المستوى، مما مهد الطريق لأيام حاسمة غيرت موازين القوى في المواجهة مع حزب الله.
وأضاف بارنياع أن العملية رسمت خطًا واضحًا في الحرب شمالًا، حيث امتدت تداعياتها من تنفيذ عملية البيجرات، إلى استهداف قادة حزب الله، وحتى الحديث عن اتفاق مستقبلي. وأكد أن هذه الضربة الاستخباراتية كانت بمثابة بداية لمرحلة جديدة في المواجهة مع إيران وأذرعها في المنطقة، مما عزز قدرة إسرائيل على فرض معادلات جديدة في الصراع القائم.
تفاصيل العملية وأبعادها الأمنية
و صرّح رئيس الموساد بأن إسرائيل نجحت في جمع معلومات حساسة ونوعية على مدى سنوات طويلة، مما ساهم في تعزيز أمنها وحماية حدودها الشمالية.
وأضاف أن إسرائيل واصلت حربها ضد إيران وأذرعها في المنطقة، مشيرًا إلى أن الضربات التي تلقاها حزب الله كانت موجعة، وأدت إلى تراجع قدراته ومعنوياته.
وأكد أن العملية تأتي ضمن استراتيجية إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، خصوصًا عبر استهداف حزب الله والبنية التحتية التي يعتمد عليها.
ضربة استخباراتية جديدة أم تصعيد للمواجهة؟
تأتي تصريحات رئيس الموساد في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مع استمرار الغارات والاستهدافات المتبادلة، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العملية تمثل بداية لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله.